الأطباء الثلاثه
انسخوا
بينما حسين كان يتابع ما يحدث بعدم إهتمام لينهي ذلك النقاش مردفًا بما جعل ثلاثتهم يطالعونه بريبة
"خلصتوا؟! يلا حبايب قلب عمو كل واحد على بيته عشان انا اللي هبات مع حياة ، ودا قرار مش هناقشه"
كاد طارق ان يعترض لكن اوقفه لكز يحيى له وهو يشير برأسه على شقيقته، نظر لها فوجدها كمن وقع عليه دلو ماء بارد ، ابتسم ببلاهة وقد فكر ان هذا ربما يحسن علاقتهما لينظر لحياة وهو يردف بخبث ومراوغة
نظر له يحيى وقد كادت اعينه تخترقه من الغيظ ، اما سالم فإبتسم بخبث لمعرفته بما يدور في خلد طارق ، هنا نطق حسن ومعه حسان وهما يستعدان للمغادرة
"طب نستأذن احنا بقى ونسيبك ترتاحي يا حياة ، والباقيين يتفاهموا مع بعض"
أنهى حسن حديثه وهو يقترب منها بحب وكذلك فعل حسان ، وبمجرد خروجهم نظر حسين لطارق وهو يردف بهدوء
كرر طارق حديثه ليبتسم حسين بهدوء وهو يستقيم من مقعده متوجهًا إلى ولده ويحيى الذي بجانبه ثم و على حين غرة امسك كليهما من ملابسهم من الخلف ثم أخرجهم في وسط صراخهم المعترض ، لم يكن صړاخ معترض بقدر ما كان مشاكس بشكل محبب للجميع ، وبمجرد إخراج حسين لهما من الغرفة وقف كليهما ينظران لبعضهم البعض ثوانِ ثم إنفجروا من الضحك وبالأخص طارق الذي حقق مراده ، فقد كان يريد ان ترى حياة الإصرار بعينين حسين ، كان يريد ان يظهر لها حسين إصراره حتى تتأكد انه لم يقل هذا لأي سبب سوى رغبته في البقاء معها وقد حقق مراده !!
بينما في الداخل كان رشدي جالسًا على أريكة بالغرفة بعدما حضر له بعض الشاي وهو ينتظر ان ينتهي من ذلك النقاش العائلي حتى يعود لفراشه ومنزله ، أغلق حسين الباب وعاد مرة أخرى ليجده أمامه ليردف بعدم فهم
"إنت بتعمل ايه هنا؟؟"
نظر له وهو يهز كتفيه ببساطة وغباء
"ما انت مخرجتنيش!!"
نظر له حسين بنفس الإبتسامة البسيطة والهادئة وهو يومئ بفهم وإقتناع ، وبنفس إقتناعه وإبتسامته أمسكه من ملابسه وفعل معه كما فعل مع البقية ، وبمجرد ما رماه للخارج وجد يحيى يمسك به بإبتسامة لينظر له ولطارق بنفس إبتسامته مردفًا ببلاهة
بينما في الداخل نفض حسين يديه وما لبث ان نظر ناحية إبنته حتى وجد سالم يجلس بجانبها
"يعني عشان المكرونة متعجنش لازم أحطلها زيت وملح وهي بتتسلق"
ضړب حسين وجهه بيده وقد نسى تمامًا ان دوام سالم على وشك البدء ، نظر له بإبتسامة و هدوء حاول التحلي به
"هتخرج لإخواتك بهيبتك ولا أخرجك زي ما خرجتهم؟؟"