رزاية لمن القرار بقلم سهام
ومها يطالعوهم بتوجس
هو ده اللي قولتلك عليه ياميادهبقالك فترة بتحضري للقاء ده وبرضوه فاشله
يارسلان اعمل ايه بس.. خالتك ولا المخابرات
وحكت فروة رأسها تضيق حدقتيها
اظاهر ان ماما قالت لخالتو على العزومهما انت عارف انها مش بتخبي حاجه عنها
تنهد بعمق وهو يطالع تلك التي تتحاشا النظر اليه
دفعها بعيدا عنه عائدا نحو طاولتهم التي اختارها بعناية يمني نفسه بلقاء أصبحت صاحبته تستوطن أحلامه
تنهدت بمقت تطرق بقبضتها فوق الطاوله تنظر لأفعال مها وذلك العرض الذي تقدمه.. نظرت نحو التي تجاورها فوجدتها تطرق عيناها نحو طبقها وتفرك كفوفها ببعضهما فكم مره حاولت أن تتجاذب الحديث مع رسلان نحو شغفها بعملها ولكن مها كانت تأخذ دور المتحدث
تسألت ميادة ترمق مها حانقة ولكن مها أصبحت فجأه تحب الأطعمة التي لم تكن تحبها وتشرب القهوه التي لم تحب مذاقها يوما
انسحبت ملك معتذرة تحت نظراتهم بعدما تعالا رنين هاتفها فتعلقت عيني رسلان بها إلى أن اتخذت احد الأركان تتحدث بها
التقط هاتفه يراسل شقيقته عبر خاصية الرسائل
طالعت ميادة هاتفها تنظر لشقيقها بأنها تركت الأمر له
أنتي لسا ياملك قاعده معاهممش قولتلك نص ساعه واتحججي وخدي مياده وامشي
ياماما
زفرت السيدة ناهد أنفاسها حانقه
بلا ماما بلا زفت.. انتي ايه مش عايزه لاختك السعاده.. انا وخالتك بنحاول نجمع مها ورسلان وطول ما انتي وميادة قاعدين ليهم مش هيعرفوا يصارحوا بعض بمشاعرهم
حبها البائس فضحته عينيها عندما علمت بسفره خارج البلاد
بكت واكتئبت لأيام ولم يشعر بها الا والدها وميادة
عادت بأدراجها إليهم تخفي خيبتها وقبل ان تنطق ميادة بشئ سحبت حقيبتها من فوق الطاوله تشيح عينيها بعيدا عنهم تخفي حسرتها
واتممت عبارتها شاكره
شكرا يارسلان على العزومه
اقتضبت ملامح ميادة تنظر نحو شقيقها الذي رمق ملك بنظرات غامضه
انبسطت ملامح مها تشكر والدتها داخلها فبالتأكيد والدتها هي من كانت تحادث ملك ولعبت هذا الدور
مياده ممكن تيجي توصليني
وقبل ان تنطق مياده بشئ كان ينهض ملتقطا مفاتيح سيارته من فوق الطاوله
.
تنفس بأرتياح يدندن مع لحن الغنوة الذي يتسرب الي قلبه فيزيده هياما نظر إليها يرى ابتسامتها التي تجاهد في اخفاءها
عارف اني صوتي ميتسمعش بس اجبري بخاطري وقولي انه حلو
اڼفجرت ضاحكة رغما عنها.. ليتأمل ضحكتها لثواني ثم يعود يسلط عيناه نحو الطريق المزدحم
لو صوتي هيخليكي تضحكي كدهاغنيلك على طول
لا لا بلاش
كده ياملك تكسري بخاطري
رمقها بحزن مصطنع قد أجاد رسمه فوق ملامحه
انت الأفضل تكون ممثل مش دكتور قلب
تحركت تفاحة آدم مع ابتلاع لعابه وهو يغوص في عسل عينيها تخضبت وجنتاها تكسوها حمرة الخجل تشيح بعينيها بعيدا عنه فعاد يسلط عيناه نحو الطريق المتكدس
عاد الصمت بينهم وصوت انفاسهم مع أنغام الموسيقى وحدهما ما كانوا يحكوا حكايتهم
توقف بسيارته بعد ساعه في احد الأماكن الهادئهفحدقت بالمكان وقد فاقت اخيرا من غفوتها
ده مش مكان الجمعيه
تعلقت عيناه بها يسبر خلجات روحها
بتهربي مني ليه ياملك
....
رفع عيناه عن أوراق القضية ينظر للسيدة ألفت وهي تتقدم نحوه بفنجان قهوته
شكرا يامدام ألفت
ابتسمت له بعدما وضعتها أمامه وكأس الماء يلحقها والټفت بجسدها عاد هو يطالع أوراق قضيته بتركيز يلتقط فنجان القهوة يرتشف منه
وقفت السيدة ألفت على أعتاب الغرفة قبل أن تغلق الباب خلفها وقد تذكرت أمرا
سليم بيه
رفع عيناه نحوها ينتظر حديثها
معلش يابيه انا عارفه انه مش وقته لكن انا المفروض بعد شهر زي ما حضرتك عارف هخلص إجراءات سفري واسافر لابني
وتذكرت مساعدته لابنها في نيل وظيفة بالخارج
كان نفسي أفضل معاك بس حضرتك عارف
ابتسم لها يحثها على إكمال حديثها دون خجل
يعني حضرتك كنت طالب مني اشوف خدامه أمينة وفي نفس نفس سني بس حقيقي انا ملقتش غير واحده بس
خلاص يامدام ألفت شوفيها واتفقي معاها
بس يابيه هي مش في سنيلسا شابه صغيره
مدام ألفت انتي
________________________________________
عارفاني رافض الحكايه ديه
ابتسمت وهي تعلم لما يرفض رب عملها الأمرفمن منهن سترى سليم النجار ولن تقع في اهوائه
بس يابيه انا شايفه انها افضل ترشيح وانه منها هنساعدها
قطب سليم حاجبيه ينتظر إكمال حديثها لأخره ومعرفه هوية من وقع الترشيح عليها
فتون يابيهفتون مرات حسن السواق
الفصل الخامس
_ بقلم سهام صادق
وقف بمكانه فوق الدرج