قبضة الاقدار
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
انسخوا
القبضة الثالثة و العشرون نهاية الجزء الأول
ست أمينة سالم بيه خرج من شويه و مردش عليا لما نادتله.
هكذا تحدثت نعمة بعدما أطلت من باب غرفة امينه التي كفكفت عبراتها التي لم تفرغ بمرور الأيام بل تزداد حتي أنها باتت الشئ الوحيد الذي يواسيها في ليلها الطويل مع ذكريات بقدر روعتها مؤلمھ عن فقيد قلبها الغالي الذي لا يفلح كل شئ في تعويض غيابه
اقتربت منها نعمه و هي تساعدها على النهوض قائلة بعتاب خفي
بزياداكي بكى يا حجه. صحتك.
امينه پألم محفور في تجاعيد وجهها و ثنايا قلبها
البكي دا نعمة من عند ربنا. لولا شويه الدموع الي بتنزل دي مكنتش القلوب هتتحمل ۏجعها.
نعمة بإشفاق على حالها
ربنا يهون عليك يا حاجه. بالرغم من كل الي انت فيه إلا أنك بتهوني علي الكل.
مقداميش غير كدا. قلبي مش حمل ۏجع تاني. عايزة اطمن عليهم . ربنا عوضني بابن حازم. ولازم اطمن أنه ميبعدش عن حضڼي أبدا.
طب يا حاجة انتي مش عارفه اذا كانت أمه هتوافق عالي في دماغك دا ولا لا و كمان سليم بيه صعب تقدري عليه
انكمشت ملامحها پألم ثم تابعت ارتداء حجابها وهي تقول
ربنا يقدم الي فيه الخير و يبرد قلبك يارب .
دق باب الغرفة و أطل منه سليم فأمرت امينه نعمه بالانصراف و قالت بهدوء
تعالي يا سليم اقعد
لم يتفوه بحرف فتوجه إلي حيث أشارت و جلس بهدوء فاقتربت منه قائلة
انت شوفت سالم قبل ما يخرج
سليم بجفاء
لا . مع أنه المفروض كان يستناني عشان ورانا حاجات مهمه. معرفش ايه اللي حصل و خلاه خرج فجأة
انت كنت عارف أنه عايز يتجوز فرح
الټفت يناظرها بذهول سرعان ما انمحي و حل محله الجمود حين قال
ايوا كنت عارف .
أمينة بعتب
ومقولتليش ليه
سليم بفظاظة
الموضوع ميخصنيش عشان اتكلم فيه.
نجم في استثارة ڠضبها فقالت
الموضوع يخصنا كلنا لو مش واخد بالك .
سليم بامتعاض
أنت عارفه سالم يا حاجه. و عارفه انه لا بياخد رأي حد و لا بيحب حد يدخل في الي يخصه. و بعدين افهم من كلامك دا انك مش موافقه
الموضوع زي ما قولت يخصه. و بعدين هو لسه متردد.
رفع حدي حاجبيها قائلا باستنكار
سالم متردد !!
انكمشت ملامحها بالحيرة فقالت مغيره الموضوع
قولي يا سليم انت إيه رأيك في البنات دول
دفعته بحديثها الي حقل ألغام لا يقدر أن يخطو به خطوة واحدة فآثر أن يجيبها بشكل عائم
كانت تعلم بأنه يراوغها فاهتزاز ملامحه وتغير نبرته خير دليل علي ذلك و لذلك آثرت الحديث بصراحه فقالت
طيب يا سليم بما اني اكتر واحده عرفاك فهتكلم بصراحه لو قولتلك ايه رأيك تتجوز جنة هيكون ايه ردك
لم يتخيل للحظه أن والدته ستعرض عليه هذا الأمر أبدا و معني ذلك أنها تري أعماقه بشكل اغضبه كما اغضبه ضجيج قلبه الذي عصى عليه لأول مرة بحياته و أوقعه بذلك المأزق و لأنه يتنفس الكبرياء قال بطريقه