عروسة بلا ثمن
عليا لحد ما اديكى اوامر تانية
هزت شاهى راسها بالموافقة تتحرك مغادرة الحجرة ليستوقفها رائف مناديا لها بحدة لتتوقف مكانها تنظر اليه باهتمام وامل ليسألها وهو مازال ينظر الى قلمه بين اصابعه قائلا باقتضاب
فى موظفين جداد اتعينوا وانا مسافر
عقدت حاجيبها تستغرب من ذلك السؤال فهذه هى المرة الاولى التى يسألها عن هذا الامر لتجيبه بحيرة
رفع رائف عينيه اليها بحدة لتتنحنح قائلة بسرعة
ثوانى وهيكون عند حضرتك ملف بكل اللى اتعينوا جديد
هز راسه يشير اليها بالانصراف لتغادر سريعا لتنفيذ هذا الامر الغريب لها تاركة اياه يرجع الى الخلف يستند براسه الى مقعده يتذكر تلك العيون كالبحر الهادىء بنظراتهم المتسعة بانبهار وبراءة
ايه النشاط ده كله من الطيارة للشركة على طول ايه يابنى
انت ما بترحمش نفسك
نظر اليه رائف بتسلية
انا قلت اجى اطمن هببت ايه فى غيابى قبل ما اعمل حاجة تانية
تقدم ياسر الى الداخل يجلس فى الكرسى المقابل للمكتب قائلا بجدية
اعتدل رائف فى جلسته يعقد حاجبيه باهتمام وحزم
تمام كده وعملت ايه مع المحامى
هز ياسر راسه بتأكيد قائلا
اجل كل حاجة لحد رجوعك من السفر خصوصا انك سافرت بعد الچنازة على طول يعنى مكنش يقدر يعمل غير كده
كست ملامح رائف مشاعر لايمكن قرائتها بعد انتهاء ياسر من حديثه ينظر امامه بشرود حتى تنحنح ياسر قائلا بخفوت وتردد
الټفت رائف اليه تلتمع عينيه بغل وكراهية تخرج كلماته من بين شفتيه كالفحيح
عاوزنى اسامحه بعد كل اللى عمله وبيعمله معايا حتى بعد مۏته عاوزنى انسى ذلى وذل امى ومۏتها بسبب قهره وذله ليها لا وكفهوش كل ده لسه عاوز يلعب معايا و يتحكم فيا حتى بعد مۏته بس مابقاش رائف الحديدى اما عرفت كل واحد مقامه فين
يعنى نويت على اللى فى دماغك برضه
التمعت عين رائف كعين فهد وقعت تحت يده فريسة طال انتظاره لها يغمغم بۏحشية
طبعا مش ده اللى كان عاوزه وانا هعمله اللى كان نفسه فيه بس على طريقة انا وابقى عبيط لو مستغلتش اللى حصل صح اوووى
مر على زينةاسبوع فى عملها لدى شركة الحديدى استمتعت واحبت عملها كثيرا فقد اتاح لها العمل هنا التعرف على اشخاص وزملاء لها كانوا جميعا لطفاء معها يسود جو من الود والاحترام بينهم لكن تظل دائما اللحظة المفضلة لديها فى يومها كله هو لحظة مراقبتها له فى حضوره وانصرافه تظل تتابعه بشغف واعجاب كما لو كانت ترى احدى نجوم السنيما يمر من امامها كل يوم ليبعث فى قلبها الرهبة لحظة التقاء عينيهم فى كل مرة تشعر بتعمده اطالة النظر اليها لعدة ثوانى تشعر خلالها برفرفة واضطراب دقات قلبها فتصبح على هذه الحالة طوال اليوم تتكرر مجددا لحظة رؤيتها له مغادرا
لحظات كانت تتركها بعدها كما لو كانت خفيفة دون وزن فتصبح تلك اللحظات من اثمن اوقاتها فى يومها كله
استمر يومها كالمعتاد حتى قبل موعدانصرافها بساعة لتهمس لها مها بخفوت
زينة انا مش قادرة اكمل فلو استاذنت وروحت بدرى هتقدرى انتى تكملى لوحدك
هزت زينة راسها بالايجاب قائلة بثقة
طبعا روحى انتى ومتقلقيش اساسا مبقاش غير ساعة على الانصراف
زفرت مها قائلة
ماهو القلق كله من الساعة دى انتى ناسية ده ميعاد خروج رائف بيه ولازم يخرج هو الاول وبعدين نمشى احنا وخاېفة يلاحظ غيابى
رتبت زينة على يدها تحاول تطمئنتها
متقلقيش كده دى ثوانى وبيعدى على طول يعنى مش معقولة هيلاحظ حاجة فيهم
نظرت اليها مها بقلق
انتى شايفة كده
هزت زينة راسها بالايجاب وهى تنهض من كرسيها
ايوه ويلا بقى انتى علشان شكلك تعبانة اوووى
وقفت مها لتغادر مودعة زينة