مرات خالي
العشاء وسط بكائها وتضرعها إلى الله بأن يصبرها على ذلك الإبتلاء.
جلست أرضا على فراشها وسحبت المجلة من تحت الوسادة وأخذت تتطلع إليها كعادتها.
ورد من بين بكائها أخذت تشكو إليه حالها وكأنه معها يسمعها ويراها
سليم أنا خاېفة أوى. ...خالى عاوز. ....عاوز. ...
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
بعد بعض الوقت قامت ورد وإتجهت ناحية الباب وقامت بغلقه كالعادة بالمفتاح ثم إتجهت ناحية الفراش وتمددت عليه بتعب وفجأة أصدرت
معدتها أصوات دلالة على الجوع.
ورد بتذمر وهى تضع يدها على بطنها تقول بطفولية
هنام دلوقتى وهناكل رز مع الملايكة ولا تزعلى . يلا تصبحى على خير.
وبعد دقائق ذهبت ورد في سبات عميق. ..
بعد منتصف الليل تسحب خالها من جانب منيرة وذهب خارج الغرفة
وتوجه ناحية غرفة ورد ومسك بمقبض الباب ليفتحه فوجده مغلق كالعادة.
ممدوح بغيظ بردو قافلاه. ..ماشى هتروحى منى فين. بت فقر مش عارف أستفاد منك بحاجة أبدا.
أما بالداخل كانت تلك البريئة تبتسم أثناء نومها فهى كعادتها تحلم بمعشوقها كل ليلة
وتبتسم إبتسامة سرقها منها الزمن. ..........
فى صباح اليوم التالى في قسم الشرطة بينما كان مراد يراجع بعض القضايا
دلف عمر قائلا
إبسط يا عم لقينا مكان مرات عابدين. .........
مراد بتقول إيه يا عمر عيد اللى قولته تانى كدة
عمر بضحك إيه يا عم مالك ودانك تقلت ولا إيه بقولك الرجالة بتوعنا اللي كلفناهم بمهمة البحث عنها لقيوها.
مراد بجد الحمد لله يا رب أخيرا حق أبويا هيرجع.
عمر هتعمل إيه لازم يكون عندك إذن بالتفتيش
مراد أنا لا هعمل أذن بتفتيش ولا يحزنون.
مراد هتشوف أدينى قاعد بقالى 6 شهور مش عارف أخد حق أبويا . المهم هى عايشة لوحدها ولا حد معاها ولادها مثلا
عمر لا إطمن عايشة لوحدها هى أصلا مش معاها غير ابن واحد بس.
مراد بغل ابن ال يقع في إيدى بس.
المهم دلوقتى بعد ما خلص شغلى هنا علشان ملفتش الإنتباه.
عمر ماشى يا صاحبى بس أنا هاجى معاك.
عمر بقولك إيه يا اما أروح معاك يا إما أروح أقول للواء
مراد پغضب نعم يا روح أمك. عمر إتعدل معايا لأعدلك.
عمر ولزمتها إيه بس الغلط يا صاحبى.
مراد متداركا نفسه أنا آسف يا عمر إتعصبت ومخدتش بالى.
عمر أنا مش زعلان منك يا مراد. وعلشان عصبيتك وتهورك دة لازم أروح معاك. ها قولت إيه
مراد بإستسلام قولت لا إله إلا الله. ماشى يا عمر روح معايا. يا سلام عليك إنت وسليم لما ترخموا بتبقوا حاجة لا تطاق.
عمر بضحك هههههه ماشى مقبولة منك يا صاحبى.
مراد طيب يلا يا اخويا على مكتبك مش عاوزين حد يشك في حاجة. أنا الود ودى أروح دلوقتى بس نصبر ومالو الصبر حلو بردو.
عمر ماشى يا ميرو يلا سلام.
مراد إمشى يا عمر إمشى بدل ما أجى أفش خلقى فيك.
عمر وعلى إيه الطيب أحسن. أشوفك بعدين يا صاحبى.
خرج عمر من المكتب فتنهد مراد قائلا
أخيرا يا بابا همسك أول خيط في القضية وهاخد بحقك يا حبيبى. ......
قال ذلك وشرد في تلك الذكرى المشؤمة
Flash Back
منذ ستة أشهر كان مراد خارجا هو ووالده من الشركة وعند وصولهم إلى السيارة قام أحد القناصة بطلق الڼار على والده فوقع أرضا في الحال.
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
أما هو نظر پصدمة لوالده الجاثى أرضا وبسرعة توجه إليه وأسنده من الخلف قائلا بدموع
بابا بابا قوم. .قوم يا حبيبى. ...متسبناش يا بابا أرجوك. ..يا ناس حد يجيب أسعاف ....حد يجيب إسعاف. ....بابا خليك معايا. ..خليك معايا والنبى. ...متقفلش عينك. ......
محمد بأنفاس متقطعة خلى بالك من أمك وأختك. ....
مراد لا لا إسكت إسكت متتكلمش. ..يا رب. ..يا رب. ..
بعد عدة دقائق وصلت الإسعاف وتم نقله إلى المشفى ومن ثم إلى غرفة العمليات. ....
جاءت والدته تركض في الطرقة برفقة تسنيم والبقية بعد أن أخبرهم فريد بذلك الخبر. .
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
أمينة پبكاء أبوك جراله إيه يا مراد رد عليا رد عليا.
فريد إهدى يا أمينة مش كدة الله. أخويا إتصاب برصاصة وهو جوة في العمليات إدعيله.
تسنيم پبكاء لا لا بابا يا مراد بابا أنا عاوزة بابا.
معتز إهدى يا تسنيم مش كدة.
ظل الجميع يقفون في صمت ويدعون ربهم بالبكاء والدموع أن يحفظ محمد لهم.
بعد ساعتين خرج الطبيب من غرفة العمليات
فركض الجميع إليه يسألوه بأمل.
مراد بابا عامل إيه أرجوك طمنا يا دكتور.
الدكتور بحزن إحنا عملنا اللي علينا بس للأسف المړيض ماټ البقاء لله.
إنهارت أمينة وفقدت وعيها في الحال فجرت عليها فاطمة و زينة وبعض بعض الوقت فاقت من إغمائها