كان ممتد علي الفراش
عليكي اهملك لحالكوعشان اكيده خبرت بوي واماي انك حبله
وهو يستطرد بالحديث خابر انها كدبه وواعره جوى كمان بس مابقتش عارف ارد كيف على ام سند وهى تجولي نفسي اشيل ولدكاكيده يبطل الحديت
تنهد بحزن وهو ينظر لعينيها الخضراء الصافيه انتى خابره يا قدري ماجادرش اظلمك وبعد اكديه اهملك
انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها الابيض النضر مش هتبعد عني يا سند وهتخف وتبقى بخير عشانك وعشاني أنا مابقاش ليه حد غيرك فى دنيتي
تشبثت باحضانه وهى تذرف الدموع التى تقتله فلا يتحمل رؤيتها تبكي يتحمل آلامه ولا يتحمل رؤيتها بهذة الحاله ماتبكيش يا جلب سندانتي خابره ما بتحملش اشوف دموعك
ابتسم لزوجته الغاضبه وحاول اخفاء آلم راسه الذى هاجمه الان لتعلم هى بدورها بانه يتآلم الان فهي تشعر به لتنظر له بحنان بكلت يديها ليحاول اغماض عيناه من اجل نسيان الألم
لم يجد راحته الا زوجته التى تصغره بثلاثه عشر عاماكان يرفض الزواج من اجل اصابته بمرض السړطان اللعېن الذي يهاجم راسه منذ عده اعوام انتصر على ذلك المړض مرتين ولكن عاد يهاجم جسده من جديد وعندما دق قلبه لابنة الطبيب الذي كان يعالجه قرر أن يتزوجها وينتصر على مرضه للمرة الثالثه ولكن شأت
لتظل إبنته وحيده من بعد فراق والدها التى لا تمتلك غيره ليجد نفسه بين ليلة وضحاها حارسها الخفي الذي يتتبع خطواتها ليكون جانبها داىما وسندها إذا احتاجت لشئ ليجد قلبه متعلقه بها وتدخل كثيرا لانقاظها من عده مضايقات عندما طلب منها البعض بترك منزلها وترك البلده باكملها بعد ۏفاة والدها ولكن هى لم تكن تعلم ببلده أخرى غير تلك البلده فقد كانت نشأتها بتلك البلده بعدما استقر والدها بالعمل بمشفى القريه ومكث بها الى حين ۏفاته ليتدخل سند ويتزوجها لتصبح ببيته وبعد ان كان يسأم من الزواج هو من فاتح والديه بهذة الزيجه ليتقبل والديه الأمر بصدر رحب فهم على علم مسبق بمرض ولدهم البكري ولذلك كان يظفر الزواج وعندما اصبحت زوجته وعدها بان يظل سندها وحارسها الى ان يسترد الله امانته لتظل كما هى يعلم بان ايامه اصبحت معدودة ولذلك لا يريد ان يظلمها لم تتقبل قدر هذا التفكير منه لانها حقا احبته وتمنته زوجها ولكن الأخير كان يرفض بشده يعشقها وېخاف قربها يريد حمايتها من اجل ان تتزوج باخر معافى وكانه كان يعلم بانه يحافظ عليها من اجل ان يضعها امانه على عاتق شقيقه بعد رحيله
فى الصباح استقل فارس سيارته يقودها متوجها الى حيث عمله بمديريه الامن
كان يرتدي حلته الرسميه ويسير بهيبته المعهوده ليعطى حقيبته لاحدى العساكر ليضعها بمكتبه ثم دلف لمكتبه بثبات وجلس خلف مكتبه بهدوء
قهوتي يا محسن من فضلك ولم الرائد قاسم الفقي يوصل بلغه ان عايزه فى مكتبي
ادى العسكريه التحيه وانصرف لينفذ اوامره
فتح فارس ملف القضيه التى يتم التحقيق بها وظل يفحص الملف مرارا وتكرارا الى ان أستمع لدقات باب مكتبه لياذن بالدخول ليجد قاسم امامه
دلف قاسم بمشاكسته المعتاده صباح الخير يا وكيل الا قولي يابني مش كنت فى البلد امبارح وكمان بتتجوز يعني عريس
اقعد بس الاول خلينا نتكلم فى المهم
رفع قاسم حاجبيه مستنكرا لحديثه هو فى أهم من الجواز يا فارس
يا بني
زفر بضيق وهو يتطلع له بجديه قاسم احنا هنا فى مكان شغل ومش عايز كلام عن حياتي الخاصه
لوى شفتيه بضجر ماشي يا صاحبي هنتكلم فى الشغل دلوقتي اتفضل طالبني ليه كده على الصبح
ملف قضيه قتل الشاب قدامي ولسه بدرسه انت اللى قبضت على الشباب دول
أومي قاسم براسه ايوه ودول شابين وبنت وطبعا مش
عايز اقولك ولاد مين
هتشوف بنفسك وانت بتحقق