حماتي الجباره
حينما دوى صوت موافقتها لتعلن
اشطا ياريت
إتسعت ابتسامة ورد وكادت تنهض ولكن ليال أسرعت ممسكة بيدها وتابعت بشيء من التردد
ورد هو انا ينفع اطلب منك طلب أصلي بصراحة مليش كلام مع حد اوي هنا
اومأت ورد برأسها مؤكدة بترحاب حار
طبعا اؤمري
رفعت ليال يدها تتلمس خصلاتها المقصوصة التي غطتها ب حجاب صغير لتتنهد بقوة وكأنها تحيي داخلها روح المقاتلة من أجل حبها والتي استكانت للحظات في ركن ما داخلها بخواء قاس
انا كنت عاوزاكي توديني الكوافير أقص شعري كيرلي وأصبغه
ثم هزت كتفاها معا وأكملت بصدق
انا فعلا من زمان نفسي أقصه كيرلي وكنت هعملها قبل ما أجي هنا بس ماجتش فرصة بقا !
اومأت ورد بسرعة وهي تغمزها
بمرح حلو
يا سلام ياستي غالي والطلب رخيص
ثم نهضت تحكم حجابها حول رأسها وتخبر ليال بحروف هادئة مبطنة بالتحذير
تمام يا ورد
نهضت بالفعل ترتدي ملابسها وما إن إنتهت حتى أمسكت هاتفها لتتصل بيونس ولكنه كالعادة رفض مكالمتها !!
بعد ساعات وفي غرفة ليال ويونس
وقفت ليال أمام المرآة تنظر لنفسها بزهو بداية من خصلاتها التي صبغتها بخليط ما بين لون لم يصل لصفار الشمس واخر لم يصل لبياض الثلج !
كانت فاتنة فاتنة لن تتوانى عن ذلك القديس الذي تزوجته !
على ذكر سيرته في خاطرها وجدته يفتح باب الغرفة كعادته عندما يعود من عمله أخذ ملابسه من الدولاب دون أن ينطق بحرف واحد يشعر بتأنيب ضمير خاڤت لما فعله بها تلك المرة يصدح داخله ولكنه يكتمه متجاهلا صداه
إيه رأيك في النيو لووك ده بتاع شعري يا يونس
تحركت عيناه تلقائيا لتحدق بها فسقط مظهرها عليه كمطرقة حديد ملتهبة الاشتعال !
ولكنه تجاوز ذلك الشعور سريعا لتحتد عيناه بنظرة تعرفها جيدا حينما يعلن شيطان الڠضب وجوده بعيناه ولكنها أكملت ببرود وهي تتلمس خصلاتها
شوفت كمان الحنة اللي رسمتها حلوه صح
لم تتزحزح نظراته من عليها تلك النظرة المظلمة الخاوية المفخخة بالڠضب والكره
امممم حنة ودي رسمتيها امتى بقا والقرف اللي عملتيه في شعرك ده عملتيه امتى
ردت بلامبالاة بينما عيناها تراقبه بتحفز
اخ
هشششش اثبتي مكانك
أغمضت عيناها بقوة تبتلع ريقها ولم تلحظ يداه التي امتدت لتأخذ تلك الحنة السوداء في يده ثم لمعت عيناه پحقد ماكر وهو يسألها بهدوء
عجباكي الرسمة مش كده
اومأت مؤكدة برأسها ثم فتحت عيناها تحاول إجبار صوتها على الخروج
ايوه وابعد قولتلك قبل كده متقربش كده
رفع حاجبه الأيسر باستنكار مغمغما بنفس المكر
ليه هو انتي مش عامله
كل ده عشان أقرب
إتسعت عيناها بحرج من إعلانه لها صراحة فردت بأول اجابة قفزت لعقلها
لا طبعا أنا آآ عامله لنفسي لكن أنت أنت متهمنيش!
فعلا
واضح اوي إني ماهمكيش امال جسمك بيتنفض كده ليه وليه عملتي التمثلية اللي عملتيها قدام الكل اليوم اياه
لا بقولك إيه بتعاملني بهمجية وعديتها قصيت شعري وقولت ماله مايضرش لكن تبوظلي الرسمة اللي انا متحنطة بقالي ٣ ساعات عشان أرسمها لاااا هي سايبه ولا إيه!
كان ينوي الاقتراب منها مرة اخرى مصرا على إفساد تلك الرسمة ولكنها دفعت
يده بقوة حتى سقطت تلك الحنة من يداه على الارض فحدقت بها بانتصار وهي تتنفس بارتياح
وحياة امك لوريكي مين الھمجي هو انتي لسه شوفتي همجية انا هاسود حياتك لحد ما اعرف مين اللي قالك تعملي اللي عملتيه وساعدك
ومفيش خروج من
الاوضة دي ولا حد هيدخلك حتى
وبالفعل خرج وبدأ يغلق الباب من الخارج بالمفتاح الخاص بالغرفة فجلست هي على الفراش ممسكة بزجاجة الطلاء لتبدأ بطلاء أظافرها وهي تتمتم ببراءة
لا يا يونس اوعى تقفل الباب يا يونس لا والنبي متقفلوش!
شعرت بخطواته الحادة تبتعد عن الباب فتركت زجاجة الطلاء
وهي تتنهد بعمق لازال الطريق أمامها طويل طويل ومخضرم بالأشواك الضارية !!
في القصر
في غرفة أيسل كانت تنهي تصفيف خصلاتها الڼارية المجعدة اليوم ستذهب لتتقدم للعمل بأحدى الشركات واخيرا بعد إنتظار طال !
بينما في الخارج كان بدر يبحث عن مريم التي لم يجدها في الغرفة التي خصصت لها فقابل احدى العاملات ليسألها بقلق
مشوفتيش مريم يا نسمة
ضيقت الاخرى عيناها متمتمة
تقريبا شوفتها داخله اوضة أيسل هانم
اومأ برأسه موافقا بهدوء
تمام شكرا
ثم أسرع بخطواته نحو غرفة أيسل طرق الباب مرتان ولم يجد رد ففتح الباب دون مقدمات ليجد أيسل التي خرجت من المرحاض تجفف يدها وهي تصيح فيه بغيظ
إيه ده هو أنت ازاي تفتح الباب كده
من غير استأذان افرض بعمل حاجة!!!
تجاهل بدر ما سمعه عن عمد وهو يغمغم ببرود وعيناه تجوب الغرفة بحثا عن مريم
كنت بدور على مريم ونسمة قالتلي إنها هنا تقريبا
عقدت ذراعاها معا ومن ثم أردفت بحروف