قلب السلطان
القلب والنظر.
سوسن بسخريه لاذعه لا وانت ماشاء الله عليك.. شفاف.. كتاب مفتوح.
وقفت تقول پغضب ده انت طول اليوم برا... تتكلم معاها بمزاجك وتقطم الكلام بمزاجك والمطلوب انها تبقى تحت امر السياده مش كده.
سلطان ااا.. ايوه... المفروض تفهمنى من نظرة عنيا.
سوسن بزمتك انت مصدق نفسك
زاغت عينه ولكن سرعان ما استعاد نفسه وكبره يقول اه مصدق نفسى.. اقولك على حاجه انا ماشى... انا غلطان اصلا انى جيت اقعد افضفض معاكى... سلام.
سلطان مش جاى.. ومن غير سلام.
اغلق الباب خلفه وهبط الدرج وهو يسب شقيقته بكل سباب العالم.
ولسوء الحظ.
خرج من البنايه فتوقفت امامه سياره سوداء تسد باب العماره وتمنع حركته.
لتخرج منها اخر شخص يود رؤيته الان.. منى.. ترتدى فستان ارستقراطى وحقيبة يد يتعدى ثمنها الالاف الجنيهات.
ولكنه سلطان... وليس كمثل البقيه. ربما هو رجل لا مثيل له.. ربما هى للآن لا تعلم ذلك اووو.. علمت ولكن بعد فوات الأوان.
تحدثت بصوتها الرقيق قائله صباح الخير يا سلطان.
سلطان صباح النور.
هم للتحرك سريعا لكنها اوقفته تقول عامل ايه يا سلطان.
لم تهتم بالعيب... بما يصح وبما لا يصح وتمسكت بكف يده توقفه قائله بنعومه مستعجل كده ليه
هم بالرد عليها ولكن
لمح بطرف عينه عايده وهى تقف فى شرفة شقتهم فرفع نظره لأعلى وجدها تنظر له عين بعين وحديث طويل دائر دون النطق بحرف.
وكأن وصله العتاب انتهت... وكأنها قد قالت بعينها لعينه كل شئ... كأنها متأكده ان رسالتها وصلت... تحركت بهدوء بعدما أنزلت صغيرتها التى ودت مشاهدة الشارع قليلا ودلفت للداخل صامته.
هل كان من الضروري التصادف مع منى الآن.
منذ زمن لم يراها واصبح لت يتذكرها الا اذا ذكرت سيرتها... حتى فترة حبه لها اصبحت فى طى النسيان.
لقد محت عايده كل شئ واصبحت هى الحاضر.
ولكن كيف يأخذ الحاضر مساحته فى ظل تطفل الماضي دائما.
فر هاربا داخل محله ربما يختفى به عن اعين زوجته التى تنطلق منها الملامه.
نادى عاليا ليعرف ماذا يجرى يا زيكو... زيكو.
حضر اليه عامل اخر يقول مش هنا يا معلم.. باينه هو الى پيتخانق برا.
وقف باستغراب يقول پيتخانق! مع مين
الصبى مش عارف لسه.. بس اعرفلك يا معلما.
سلطان لا استنى انت انا خارج اشوف.
خرج من محله وجد زكريا يقف أمام فتاه تبدو فى العشرين من عمرها ذات وجه خمرى مستدير واعين عسليه وشعر عسلى قصير ولجوارهم عربات تحمل اثاث قديم بعض الشئ.
الفتاه مين دى الى ناقصه ربايه.. ياعديم الحساسه والمفهوميه.
زكريا ده انتى بتغلطى كمان.
تدخل سلطان سريعا خصوصا وهو يرى سيده فى الخمسون من عمرها تقف لجوار تلك الفتاه بتعب وقلة حيله.
سلطان بس بس بس... فى إيه. ايه الى جرا.. انتو مين ياست.
تحدثت السيده انا الحاجه زينب.
اشارت على وحيدتها تكمل ودى بنتى بسمله ولسه ناقلين من بلدنا لحتتكوا.. هو ده استقبالكوا لينا يا بنى.
سلطان بحرج لا طبعا... ده احنا ولاد بلد اوى ونفهم فى الاصول... انتى على راسنا يا امى.
نظر لزكريا موبخا مش عيب يا زكريا... الناس اغراب واول مره ييجوا حتتنا
زكريا لو على الست الكومل دى فجزمتها فوق راسى من فوق يا معلم.. اما البت ام لسانين دى لأ.
بسمله مين دى الى بلسانين ياااه.
زكريا پغضب وهو يهم لضربها سامع.. سامع بودنك يا معلم.
بسمله انت الى بدأت.
زكريا پجنون يانهار اسود... ده انا بردو!!
سلطان بسسسس.. ايه ماتعملوا حساب للست الكبيره الى مش قادرة تقف دى.
اشار للسيده وقال تعالى.. تعالى نورينى جوا يا حاجه وانا هخلى صبيانى تطلع الحاجه.
نظر لزكريا وبسمله قائلا واهو نفض الخڼاقه دى ونشوف ايه اللي حصل.
دلف كل منهم للداخل وبسمله تنظر لزكريا بشړ وهو لم يكن اقل منها.
جلس سلطان بعدما جلست زينب وقال هاااا... ايه اللي حصل.
زكريا انا اقول يا معلم.......
الفصل الثاني
ضړب مقدمة وجهه يمسح عينيه بنفاذ صبر ثم ينظر اليهما ولم يعد يتحمل.
لأكثر من نصف ساعه وهما على هذا الوضع كانهم زوج من الديوك.
صړخ
بهم بنفاذ صبر بسسسس.. اييه ناقر ونقير.. مش بتكبروا لحد خالص.
صمت كل منهما وهو نظر للسيده زينب وقال اشربى اللمون انتى يا حاجه وسيبك منهم... شكلهم هما الاتنين غلطانين اصلا.
اعترضت بسمله بشده لا طبعا انا ماغلطتش وهو الى بدأ حتى تلاقيه عمال يحلق عليا بالكلام مش عايزنى احكى عشان عارف انى هطلعه غلطان.
صك زكريا اسنانه يقول پغضب والله... طب تصدقى وتؤمنى بأيه بقا انا عايزك تحكيلوا... قولى ياست هانم المايك معاكى.
همت للتحدث ولكن سلطان الذى وضع اصبعيه تحت ذقنه وزم شفتيه قال والنبى ايه.. عيل صغير