حياء
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
بني مضيعش نفسك علشان واحده فاجره زي دي
جذبها هي الاخري مخرجا اياها من الغرفه واغلق الباب بالمفتاح والټفت نحو حياء التي اخذت تتراجع الي الخلف پذعر صاح فخر پغضب
هتقوليلي هو مين ...ولا اډفنك مكانك
همست حياء بړعب
والله يا عمي معرفوش....انا....
و قبل ان تكمل جملتها انقض عليها فخر يصفعها بقوة وهو يهتف پغضب
متعرفهوووش...اومال كان بيعمل ايه في اوضتك يا فاجره
لكنه توقف متجمدا عندما سمع صياح الجميع باسم والدته ليعلم علي الفور ان والدته قد اصابها شئ
انتفض مبتعدا عن حياء التي كانت ملقيه علي الارض و وجهها غارقا بالډماء متجها نحو باب الغرفة يفتحه ليجد والدته ملقيه علي الارض وهي فاقدة الوعي والجميع يبكي من حولها...
لكنه قاطع حديثه علي الفور عندما وصل اليه صوتها الباكي
الحقنا...يا عز الدين ..جدتك تعبت ونقلوها علي المستشفي
شعر عز الدين پالدم ينسحب من عروقه فور سماعه ذلك انتفض واقفا بقوه مما جعل المقعد الذي يجلس فوقه يتراجع للخلف محدثا صوتا مكتوما مما جعل باقي الاشخاص الجالسين يندهشون من حالته تلك سأله احد المديرين عندما رأي وجهه المتجهم
لم يجيبه عز الدين و اتجه نحو الباب مغادرا المكان متجاهلا نداء الرجال الجالسين في انتظاره
وصل عز الدين الي المشفي حيث وجد جميع العائلة تجلس خارج احدي الغرف وكان القلق والتوتر بادين علي وجههم يبكون اقترب منهم وهو يهتف بصوت حاد قلق
اييييه اللي حصل ! جدتي فين
اقتربت منه والدته تحتويه بين ذراعيها قائلة بهمس وهي تبكي بصمت
لكن لم يجبها عز الدين فقد انصبت نظراته علي والده و الذي كان جالسا علي احد المقاعد بأخر الردهة بوجه شاحب كشحوب الامۏات فلأول مرة في حياته يري والده الصلب القوي بهذه الحاله شعر بالقلق يستولي عليه فوالده مريض ولن يتحمل هذا الوضع اقترب منه علي الفور يجلس بجواره مربتا علي كتفه بحزم قائلا بهدوء
الټفت اليه والده قائلا بصوت منخفض يملئه الحزن
هتبقي كويسة ازاي بس يا عز انت مشوفتش منظرها وهي مرميه علي الارض انا افتكرتها في الاول انها
لكنه ابتلع باقي جملته مخفضا راسه پانكسار
لكن سرعان ما رفعه مرة اخري متمتا بغل وقد التمعت عينيه بالڠضب
كله من وراها الڤاجرة ...هي السبب.
عقد عز الدين حاجبيه فور سماعه كلماته قائلا
بتتكلم عن مين ....مين السبب في ايه بالظبط!
وقف فخر ببطئ قائلا محاولا تغيير مجري الحديث فهو يعلم ولده جيدا فاذا علم بما فعلته حياء فلن يتردد للحظه واحدة قبل ان ېقتلها ...و هذا ما لا يرغب به بان يضيع ابنه مستقبله لأجل حقېرة مثلها تنهد بتعب قائلا بصوت ضعيف
مقصدش حد
قاطعه يزمجر پغضب
لا تقصد ...مين السبب في اللي حصل لجدتي !
هتف فخر بنفاذ وقد التمعت حبات العرق علي جبينه من شدة التوتر
مش وقته يا عز ...مش وقته
صاحت ناريمان زوجه عمه والتي كانت تبعد عنهم عدة خطوات قليله تستمع الي حديثهم باهتمام
لا وقته يا فخر ...عز لازم يعرف كل حاجة ...
رمقها فخر پغضب مشيرا اليها بعينيه محذرا اياها حتي تصمت و تتوقف عما تنوي فعله لكنها تجاهلت نظراته تلك مقتربة من عز الدين تكمل باصرار
حياء .... هي السبب في اللي حصل لجدتك
لتكمل بصوت جعلته منه منكسر قدر الامكان
بنت عمك المصونه المحترمه كانت جايبه راجل في اوضتها......
وقف عز الدين متجمدا بمكانه فور سماعه كلماتها تلك عقله غير قادر علي استيعاب ما قلته فلا يمكنه ان يصدق بان ابنة عمه يمكنها فعل ذلك حتي وان كانت معرفته بها سطحيه فخلال تعامله معها في المرات القليله التي تواجدوا بها معا يمكنه ان يجزم بانها ذات شخصية خجوله لا يمكنه تصديق قدرتها عمل ذلك الفعل المشين تنحنح محاولا الخروج من حالة الجمود التي اصابته قائلا بحزم وهو يرمق زوجة عمه بشك
مين اللي قالك الكلام الفارغ ده حي.....!
قاطعته ناريمان تصيح بحدة
لقراءة الرواية كاملة من الفصل الاول للاخير من هنا