مكتوبه علي اسمي الجزء الثامن
سنين.
زينب بحزن معلش يا آيات أكيد هيرجع انتي مراته ومكتوبه على اسمه هيروح فين يعني!.. بقولك ايه مش انا كلمت البت هدير وقالتلي انها مبسوطة في الجامعة والشقة اللي هي قاعدة فيها مع اصحابها.. مش كان زمانا روحنا معاها مصر ودخلنا الجامعة معاها.. بس هنعمل إيه في ابويا وابوكي اللي مش عايزنا نخرج من البلد.
آيات بحزن بس علي الاقل كل واحدة فيكم عرفت مصيرها وانا شكلي هفضل مكاني هنا طول عمري.
آيات بصتلها بحزن وقالت معرفش..!
شهقت زينب معقول يا آيات لسه لحد دلوقتي ابوكي مش عايز يقولك اسم جوزك! في واحدة تبقى على ذمة راجل خمس سنين وهي متعرفش اسمه!!
ردت آيات وهي بتضحك بسخرية على حظها اه في انااا وغيري الموضوع ده بقى انا مش ناقصه.
زينب بستغراب وكمان بتضحكي.. يابنتي فوقي بقى انتي مكتوب كتابك من خمس سنين والعريس سايبك في بيت اهلك ومسافر ومتعرفيش عنه حاجة حتى اسمه متعرفهوش!!
آيات بحزن وهي بتقطف ثمرة فاكهة من شجره على الطريق الزراعي اللي ماشيه عليه هي وصحبتها.
آيات وانا هعمل ايه يعني يا زينب ما انتي عارفه الجوازة دي حصلت ازاي!! لولا انه انقذني واتجوزني كان زماني دلوقتي متجوزة راجل عجوز اكبر من جدي.. يعني كتر خيره انه انقذ حياتي.
زينب بس انتي لازم على الاقل تعرفي هو مين وليه اتجوزك بالطريقه دي واختفى بعدها.. يا آيات هو متجوزك بقاله خمس سنين دلوقتي ومن يوم كتب الكتاب مظهرش ومتزعليش مني ابوكي مش في دماغه حاجة غير الفلوس اللي اخدها منه مهرك واشتري بيها اراضي كتير في البلد ومراته اشترت دهب وعايشين حياتهم وانتي اللي مظلومة في النص لان كده عمرك هيضيع وانتي عايشه على ذمة راجل متعرفيش عنه اي حاجة! ومكتوبه على اسمه وانتي متعرفيش اسمه ايه!
زينب باصرار يبقى كده في سر في الجوازة دي يا آيات وابوكي عارفه ومش عايز يقولك.. بس انتي كبرتي دلوقتي وبقى عندك 19 سنه وابوكي مانعك تكملي دراستك في الجامعة وعايز يفضل حبسك في البلد ومفيش عريس هيتقدملك من اهل البلد لان كلهم عارفين انك متجوزة وجوزك مسافر وفاكرين اللي حصل ليلة فرحك بالتفصيل لحد النهارده.
زينب في ايدك كتير يا آيات واول حاجة مينفعش تسكتي على اللي هما بيعملوه فيكي ده.. الأرض والفلوس والبيت والدهب اللي مرات ابوكي بتشوف نفسها بيه على الناس كل دي فلوسك انتي ومن حقك انتي ومن حقك تاخدي كل ده يا اما يعرفوكي طريق جوزك ده.
آيات يعرفوني طريقه ايه بس هما راضين يعرفوني اسمه اصلا!
آيات
بصت قدامها وهي بتفكر بجدية في كلام زينب وحست ان عندها حق وقامت وقفت فجأة وقالتلها طب انا هقوم اروح بيت عمي اسماعيل واسأله عليه.
آيات باصرار عمي اسماعيل كان شاهد على عقد الجواز وهو اكيد عارف اسم جوزي وابويا مش هيعرف اني روحتله.. هروحله بسرعه قبل ما مرات ابويا ترجع من عند امها.
وجريت آيات عشان توصل بيت عمها بسرعه وزينب قالتلها بصوت عالي لو عرفتي حاجة ابقي طمنيني.
آيات هزت راسها بالايجاب وهي بتجري وزينب كملت طريقها وآيات راحت علي بيت عمها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
داخل فيلا الجارحى.
كانت حديقة الفيلا مزينه بالورود والاضواء وكان في معازيم كتير بيحضروا حفل خطوبة رجل الاعمال عامر الچارحي.
وقف عامر في غرفته وهو بيزفر بضيق وكان واقف قدام المرايا بينتهي من ارتداء بدلته وكان قاعد معاه في نفس الغرفة شريف ابن خالته وصديقه المقرب.
اتكلم شريف وهو بيضحك وبيبص لانعكاس صورة عامر في المرايا وهو مضايق ايه يا
رد عامر پغضب مكتوم انت عارف يا شريف كويس ان انا رافض الجوازة دي ولو بنت عزيز المحمدي اخر بنت في الدنيا مستحيل هتبقى مراتي وتشيل إسمي!
رد شريف بس انت عارف ان جوازك منها قصاد جواز والدتك من عزيز المحمدي.
زفر عامر بضيق وقاله متفكرنيش يا شريف.. انا مش فاهم الراجل ده عامل ايه ل امي عشان يقدر يسيطر على عقلها بالطريقه دي.
شريف والدتك معذوره برضه يا عامر.. اي واحدة ست مكانها لما جوزها يسيبها ويروح يتجوز واحدة غيرها بتحس انها قليله وفيها حاجة ناقصه.. ومتنساش انها ضحت ب شبابها عشانك وكانت رافضه الجواز لحد ما انت كبرت وعزيز المحمدي عرف يدخلها من نقطة ضعفها وعلقھا بيه وبسببه غيرت رأيها واتجوزته عشان يعوضها عن عمرها اللي فات.
عامر بتعب وانا ذنبي إيه في كل ده يا شريف.. انا مشوفتش ابويا من وانا طفل صغير وانت عارف كويس امي بالنسبه ليا ايه ولما جدي ماټ
انا كنت بشتغل ليل ونهار عشان ارجع كل الاملاك اللي جدي الله يرحمه ضيعها في اخر كام سنه في حياته عشان تفضل عايشه في نفس المستوى اللي اتعودت عليه.
اتكلم شريف وهو بيضحك الله يرحمه جدك اللي عمله في اخر فترة من حياته مش شويه برضه.
اتكلم عامر بتعب متفكرنيش يا شريف.. انا من كتر المشاكل والمصا يب اللي كان بيعملها انا كنت خلاص هتجنن.. الله يرحمه.
شريف بفضول الغريب ان ابوك حتى مرجعش ياخد العزا في جدك.
عامر بص قدامه وافتكر أبوه اللي منفصل عن والدته من سنين وافتكر اصعب فترة في حياته من خمس سنين.. كان جده بيضيع كل فلوسه علي الستات وخسر فلوس واملاك كتير جدا وقبل ما ېموت بكام شهر كان عايز يتجوز بنت صغيرة وفاكر انها هترجعله شبابه.. كان عامر وقتها عمره 25 سنه وهو الحفيد الوحيد ل جده وكان دايما يصلح من وراه لحد ما جده ماټ ووضعهم المادي كان صعب جدا بسبب ديون كتير كانت علي جده وبدء عامر يشتغل ليل ونهار عشان يوفر ل والدته الحياة اللي هي متعوده عليها..
وبعد ما وضعهم المادي اتحسن اتفاجئ ب والدته بتقوله انها عايزة تتجوز وفي شخص بتحبه وزوجته متوفيه وعنده بنت وشاب وهيجوا يعيشوا معاهم في الفيلا.. عامر زي اي شاب كان بيغير علي امه بس مقدرش يقف في طريق سعادتها رغم انه مش بيرتاح ل عزيز جوزها وأولاده يجيو يعيشوا في فيلا الچارحي وقال ل والدته انه هيقفل الفيلا وهيعيش في شقة لوحده وهي تعيش مع جوزها في بيته..
والدة عامر اسمها ميسرة بتبلغ من العمر 50 عام لكنها مهتمه جدا بشكلها ورشاقتها ومتجوزه عزيز بقالها 3 سنين وعامر عايش في شقته منفصل