الأربعاء 25 ديسمبر 2024

حى المغربلين

انت في الصفحة 4 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


رفعت جسدها تحثه على حملها ليس لديها رغبة بالحركة مثل شوال البطاطس حملها على ظهره.
دلف للداخل ليرى الصمت عم المكان صعد بها لغرفة نومه ثم وضعها على الفراش بدأ بإزالة ملابسه
مع إرتفاع حرارة جسده يخفف من شوب الأجواء.
أغلقت عينيها بإرهاق شديد لتشعر بأنفاسه الرجولية على بشرتها البيضاء فتحت عينيها لترى معالم وجهه عن قرب يبدو وسيم جذاب عادت برأسها للخلف قائلة بحزن

_ فتون بتحب عابد.
ألقى بجسده على الفراش بجوارها قائلا
_ مين عابد ده.
قهقهت بصوت مرتفع على سؤاله الأحمق أهو يعلم من هي فتون أساسا لحظة لحظة من فتون بالفعل هي لا تتذكر شيء يا الله عقلها من الواضح ذهب و لم يعد حركت شفتيها للأمام قائلة
_ مش فاكرة أوي مين هما بس زعلانة أوي أوي ووو أنت مين!
قالت سؤالها الآخر من هي تنتفض من فوق الفراش بحالة لا تحسد عليها جذبها إليه يضمها إلى ه مردفا بسخرية
_ من باب الذوق أنا قولتلك انتي مين!! أكيد لا.. يبقى تقعدي مكانك.
أومأت فريدة إليه بصمت و هي ټدفن وجهها به مستمتعة برائحة عطره الجذابة معه حق لم يسألها من هي لماذا تسأله ضغطت على رأسها تسأل نفسها نفس السؤال من هي! يجب أن يكون لها هوية و لكن هذا غير مهم أبدا.
رفعت رأسها تنظر إليه قائلة ببعض الحزن
_ أنآ زعلانة أوي يا اسمك إيه صحيح مش فاكرة زعلانة ليه بس أهو محتاجة أعيط و خلاص طيب إحنا هنا ليه يعني.
للمرة التي لا يعرف عددها تجذبه إليها بكلمات بسيطة هو الآخر حزين و لا يعلم ما السبب الحقيقي لحزنه إلا أنه مستمتع بها و بطراوة جسدها الناعم تحت يده.
ابتعد عنها قليلا و بدأ يزيح عنها أي شيء يمنعه من رؤيتها بشكل أوضح سقط حجابها ليرى خصلاتها السوداء الحريرية بلمعة زيت طبيعية ابتلع ريقه الجاف بصعوبة بالغة حرارة المكان تزيد بشكل مريب همس بنبرة منبهرة
_ شعرك حلو أوي هو كدة طبيعي و الا لا!
فتحت فمها مبتسمة باتساع قائلة بفخر
_ طبعا طبيعي و كمان بصرف عليه أصل جليلة عندها جاز خام.
لم يفهم حديثها أو ربما عقله رفض فهم ما وصل إليه 
_ أنا حاسس بحاجات غريبة و حاسس أكتر إن عايزك من غير حتى لحظة تفكير اسمك إيه يا ساحرة!
ابتعدت عنه قليلا قائلة
_ فريدة اسمي فريدة.
_ و أنا فارس المهدي و من بعد الليلة دي هتكوني في حياتي يا فريدة حتى لو ڠصب عنك مش هقدر أبعد تاني.
_ اممم فارس أحلامي..
زاد صداع رأسها و بدأت الرؤية أمامها تبتعد شيئا فشيئا أصوات تأتي و تختفي تصل لآذان كلا منهما
_ مش مصدق أخيرا فرحة هتكون مراتي يا فارس حلم عمري قرب يبقى قصاد عيني حقيقة.
_ عابد أنا بحبك مش فريدة أنت حب عمري أنا.
أشياء غريبة و صراعات قوية تطوف برأس كلا منهما تبعده عن حقيقة ما وصلوا إليه.
_شيماء سعيد 
مع ذهاب شقيقتها دون معرفة جليلة ضغطت
على نفسها تحاول الظهور طبيعية بقدر المستطاع خرجت من غرفتها مغلقة الباب خلفها بالمفتاح حتى تظن جليلة أن فريدة نائمة بداخلها.
خائڤة على فريدة جدا خصوصا إذا عملت جليلة إنها ذاهبة إلى فاروق عدوها اللدود جلست بجوار جليلة بالصالة قائلة بنبرة تخفي بها الكثير
_ جليلة ممكن تهدي كل حاجة هتكون كويسة.
رفعت الأخرى وجهها الغاضب من عينيها الحمراء و بشرتها المتعرقة
عابد شاب فريد سيكون لها خير السند و الظهر فريدة بأشد الحاجة إليه لتخرج من بحر أفكارها المتمردة على حياتها.
أخذت نفس عميق ثم أردفت
_ إيه اللي هيكون كويس يا فتون أختك عايزة تقول لا و خلاص أهم حاجة عندها كلمتها تمشي حتى لو غلط شاب زي عابد ده أي بنت تحلم بيه بيصلي و السېجارة مش في ايده ترفض الجواز منه ليه تخرج بس من الاوضة
دي و روحها هتخرج في أيدي.
كم مؤلم حديثها.. يأخذ قطعة من روحها حبيبها سيكون زوج شقيقتها هي من فعلت ذلك و وصلت بنفسها إلى تلك النقطة مجهولة الهوية ابتلعت غصة بحلقها مردفة
_ عندك حق بس الكلام بهدوء يا جليلة فريدة طيبة جدا و قلبها ضعيف دايما 
أومأت لها جليلة بقلة حيلة ليدق باب المنزل أشارت لفتون بفتح الباب دقيقة الثانية الخامسة و فتون تنظر إليه صامتة مشتاقة نعم هي مشتاق إلى جزء لا يتجزأ 
منها ترقرقت الدموع بعينها مع ارتجاف شفتيها تنطق حروف اسمه ببطء شديد.
و هذا ما حدث بالفعل طالما تخيلت لقائها مع شقيقها و إبنها الروحي إلا أن الحقيقة مختلفة جدا.
كلمات كثيرة.. اللسان يرفض الخوض إليها و قولها إلا أن
القلب قالها بدقاته و العين صړخت بها آااه و ألف آااه يا ابن الروح كانت هي الأسرع بالجمود مردفة
_ أنا مش قولتلك بدل المرة ألف البيت ده ممنوع تدخل فيه جاي ليه المكان مش بتاعك و لا ليك حد فيه.
أزاح جسدها بكفه عن
 

طريقه و أغلق باب المنزل خلفه مردفا بجدية
_ البيت بيتي و بإسم فاروق المسيري يا جليلة أما ليا فيه مين!! ليا في أخواتي البنات عيني عليكم خطوة خطوة و عارف كل واحدة فيكم حياتها ماشية إزاي أبويا كتب كل حاجة باسمي مش عشان أنا الولد لا أبونا عمل كدة عشان قلب بنته اللي بصت تحت و خلت العطار يطمع في مالنا كان ده من خوفه عليكي و على اخواتك.
صړخت بوجهه بكل قوتها الماضي لا تحب الحديث عنه أبدا 
_ أخرج برا البيت ده يا ابن المسيري.
_ أنا جاي لأختي يا جليلة فريدة فين!
فتحت باب المنزل و تحدثت بصوت شبه مڼهار جعله ينفذ حديثها حتى لا يحدث لها شيء
_ أخرج أخرج بقولك.
أغلقت الباب خلفه و ذهبت إلى غرفة فريدة بعدما أخذت نسخة من مفاتيح الغرفة من غرفتها لتجد فريدة غير موجودة بالمنزل الساعة الثانية عشرة منتصف الليل.
_شيماء سعيد _
_ أختك فين يا بت.
انتفض جسد فتون بړعب من صوت جليلة المرتفعة تعبيرات وجهها لا تبشر بالخير أبدا يكفي شرارات الڠضب المنطلقة من عينيها أغلقت عين و راقبت الموقف بالعين الأخرى مبتلعة ريقها من شدة التوتر.
دقات قلب جليلة تدق مثل الطبول فريدة قطعة من روحها جزء لا يتجزأ منها خۏفها يتضاعف مع كل لحظة تمر عليها و لا تعلم أين هي ذهبت للمرحاض لعل وعسى تكون بالداخل إلا أن خاب أملها مع رؤية المرحاض فارغ.
أرتدت عباءة الخروج خاصتها ستبحث عنها بأي مكان قطعت طريقها فتون القائلة بصوت مرتجف
_ اهدي يا جليلة هي عند أزهار.
كڈبة وراء الأخرى و لا تعلم إلى
أين ستصل ذهبت إلى فاروق و فاروق
أتى لهنا فلتت أعصابها من سيطرتها عليها خائڤة على شقيقتها و بنفس الوقت تخشى رد فعل جليلة..
أزاحت جليلة فتون بعيدا عن طريقها قائلة بصوت مرتفع
_ هي قاعدة عندها عايزة تقعد شوية لوحدها يا جليلة أزهار في الدور اللي فوق مننا سبيها النهاردة و بكرا نتكلم و بعدين الجواز مش بالڠصب يعني.
ردت عليها الأخرى بسخرية
_ يا فرحة قلبي بيكي عايزة أختك تبات برا البيت اخفي من وشي نص ساعة لو أختك منزلتش من فوق و الله العظيم هتبات برا بس في المستشفى.
أومأت لها فتون عدة مرات بسرعة قبل أن تختفي خلف باب غرفتها وضعت يدها على ها لتهدئ من خفقاته قليلا و اليد الأخرى تزيل بها عرقها السائل مثل المطر..
لم تجد أمامها حلول إلا الإتصال بأزهار لتكون معها بنفس الخطة حتى تعود الأخرى ثانية و ردت عليها أزهار بحزن
_ الو يا فتون أخبارك.
ألقى نظرة سريعة على الباب تتأكد من عدم وصول صوتها للخارج ثم أردفت
_ الحمد لله يا أزهار اقفلي الفرش و تعالي عندنا.. اطلبي من
جليلة فريدة تبقى معاكي النهاردة هي بتسمع كلامك و بتحبك أنا قولتلها إن فريدة عندك.
شهقت أزهار مردفة
_ آمال
هي فين يا فتون لما مش في البيت و لا عندي في وقت زي ده!..
بتنهيدة طويلة أجابتها 
_ صممت تروح لفاروق عشان حصل سوء فهم بينها و بين جليلة أنتي عارفة لو جليلة عرفت إنها راحت لفاروق هتكون مصېبة مفيش ليها حل أبدا.
_ خلاص خمس دقايق و هكون عندكم.
أغلقت معها الخط لترى رسالة مرسلة من محطم قلبها يطلب منها الإتصال تركت الهاتف من يدها و ألقت بجسدها على الفراش بإهمال لعبة الحب بدأتها و هي مراهقة و اليوم ضاع كل شيء منها من البداية لم تخطط لنهاية أو تعلم كيف ستكون..
تحاول إخفاء جرحها لأنها السبب الأكبر بما يحدث الآن مع توأم روحها رنين هاتفها على النغمة المخصصة إليه تعالت معها رنين قلبها يلعن عن ضعفه و إشتياقه.
همسته المشتاقة ذابت بها مع نبرته الرجولية الخالصة أخذت نفس عميق و كتمته بداخلها مقهورة بما فعلته بنفسها و به
_ أخيرا يا فريدة حلم العمر بدأ يتحقق و خلاص هتكون مراتي و على اسمي.
زوجته و على اسمه بالفعل كان حلم بعيد بعيد جدا و الآن فقط تأكدت بأنه مستحيل خانتها دمعاتها و سبقت لسانها بالسقوط
على وجهها أبعدت الهاتف عنها لتسمح لشهقاتها بالخروج من أعماق قلبها.
آه و ألف آه على وجعه لا يشاركها به أحد يأكلها بمفردها غصة مؤلمة تحاملت على نفسها و ابتلعتها بحلقها للحظة وصل بها عقلها إلى ليلة زفافه على فريدة و كيف سيكون بقمة سعادته.
هل سيأتي يوم و تحمل به طفل هو أبيه و هي ليست والدته بل نسخة منها بالشكل عاد و همس باسمها لتعود معه إلى أرض الواقع
_ مالك يا فريدة حاسس
إنك مش مبسوطة زي ما أنا مبسوط حتى و أنتي قاعدة معايا حاسس إني مش مع حبيبتي اللي روحي فيها!
فراشات ناعمة أثارت كل جزء منها أهو بالفعل يشعر بها و يعرف كيف يفرقها عن غيرها! أخرجت تنهيدة حارة ثم أردفت بصوت حاولت إظهار المرح به
_ أكيد مبسوطة
 

انت في الصفحة 4 من 44 صفحات