حى المغربلين
إلى شقيقتها أكثر تخفي نفسها من نظرات الجميع بين أحضانها.
زاد شعور جليلة بالندم و أخذت تمرر كفها على ظهر فريدة مردفة
_ أهدي يا فريدة.
ابتعدت عنها قائلة
_ أنتي اللي حقك عليا يا جليلة مش أنا عايزة أكون
لوحدي.
دلفت سريعا إلى الحمام دون أن تنطق كلمة واحدة ثم أغلقت الباب خلفها بالمفتاح وقفت أمام المرايا تهمس لنفسها دون وعي
أزالت الملابس من عليها و فتحت الماء لتسقط على جسدها ربما تطهره لطالما رسمت أحلام لليلة زفافها و كيف سيكون فارس أحلامها حريق مشتغل بأعماق ها يأكلها.
ترتجف تحت الماء الساخن غير مستوعبة لما حدث معها جلست على الأرض تضم جسدها إليها تحتمي من المجهول تعلم مع من كانت فهو فارس المهدي من لا يعرف الممثل المفضل لدى الجميع.
_ كل حاجة راحت فريدة راحت و فتون كمان هتروح و جليلة أبيه فاروق أنا خليت كل الناس تشيل ذنبي معايا يا رب أنا خاېفة أوي و مکسورة.
بالخارج استأذنت أزهار لتذهب إلى شقتها لتقترب فتون من جليلة قائلة
_ فريدة جات أهي و كل حاجة هيكون ليها حل أدخلي نامي دلوقتي و نبقى نتكلم بكرة يا جليلة.
_ مفيش كلام خلاص يا فتون أنا وفقت على قرار فريدة الجواز لازم يكون بالرضا عابد أحسن واحد في الحي و أي بنت تتمنى تتجوزه بس فريدة قالت لا يبقى لا.
_ أنا موافقة يا جليلة أتجوز عابد هو فعلا أي ست تتمنى تتجوزه.
كان هذا صوت فريدة التي دلفت لغرفة الضيوف و سمعت حديث جليلة.
__
بغرفة فرحة كانت تضع يدها على فمها غير مصدقة ما رأته فارس مع فتاة بالغرفة المجاورة لها أهو نسي دينه و ما تربى عليه ليفعل هذا!
شهقت بفزع على هذا المشهد فارس على الأرض غارق پالدماء بحالة لا يحسد عليها بأقل من دقيقة طلبت الإسعاف ثم جلست بجواره باكية.
_ فارس رد عليا أنت حاسس بأيه!
فتح عينيه بتعب شديد على أثر صوتها هامسا بين الوعي و اللا وعي
ثانية أخرى و فقد الوعي بشكل كلي لا يرى أمامه إلا صورتها و إبتسامتها فرت من بين يديه بعدما كانت تزين
احضانه لا يعلم من هي أو كيف سيحصل عليها مجددا.
وصلت سيارة الإسعاف لتأخذ فارس المهدي إلى المشفي مع وفد كبير من الصحافة و الإعلام.
__
بقصر فوزي الخولي.
لا
أي شيء
أخذت مفاتيح السيارة بسعادة أخيرا ستسافر بعيدا عنه أسبوع كامل خرجت من الغرفة ثم نزلت لغرفة الطعام لتجده على المائدة بانتظار قدومها..
اتسعت ابتسامته على رؤيتها قائلا
_ يلا يا روحي عشان نفطر سوا إنتي عارفة مش بعرف أحس بمتعة الأكل إلا و أنتي معايا على السفره.
أومأت إليه بصمت و جلست بالمكان المخصص
لها تأكل دون حتى النظر إليه بين كل لحظة و الثانية عينيه تنظر لها بدقة يعشقها تلك الفتاة من أول مرة رآها بها.
وضع كفه على كفها قائلا بشغف
_ تعرفي يا هاجر من أول مرة شوفتك فيها حبيتك لو تعرفي بعشقك إزاي كنتي فضلتي تحبي فيا العمر كله..
لابد من الرد حتى لا ينقلب كل شىء رأسا على عقب بإبتسامة يعلم علم اليقين أنها كاذبة أردفت
_ ما أنا فعلا كدة يا فوزي و أنت عارف.
خرجت منه تنهيدة حارة قبل أن يتحدث بمرارة حاول اخفائها
_ ما المشكلة إني عارف يا هاجر مش بس بالكلام إحساسك واصل ليا و عندك حق فيه عشان اللي جاي إللي فات بالنسبة له لطيف..
أبتسم ليها و كأنه يقرأ أفكارها مردفا
_ بالنهار عاشق لأني فعلا عاشق ليكي
أم بالليل فدي حقيقتي يا هاجر بحاول أكون حنين مع إني بكره ده لمجرد إنك ترتاحي لو ساعات قليلة أنا عارف إنك مسافرة هروب و موافق على ده مدام في النهاية هتكوني بين ايديا..
من المؤكد أن رأيها ليس له أي قيمة لذلك كعادتها تبتسم مثل البلهاء فقط تحاول تفادي أي مناقشة تصل بها إلى فراشه ليكمل حديثه
_ أنا جبت ليكي حارس شخصي و عشان أكون أكتر صراحة معاكي هيعد ليا عدد انفاسك يا هاجر....
أخيرا أنتهت تلك الوجبة و خرجت لترى الحارس كما قال لم تعطي له أي انتباه و صعدت إلى سيارتها لتشهق عندما جذبها بعيدا عن مقعد السائق