البحث عن الحقيقه
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل 1 الخروج من السچن
صړخ جواد مراد وهو يأخذ نفسا عميقا من الهواء النقي لقد خرجت أخيرا.
وخلفه كان سجن المنصورية الذي كان محبوسا فيه طوال السنوات الثلاث الماضية. واليوم أطلق سراحه.
همم أتساءل كيف حال والدي.
مع حقيبة قماش ممزقة على ظهره سارع جواد إلى المنزل على الفور. حيث لم يقم والداه بزيارته مطلقا على مدى السنوات الثلاث الماضية. ولذلك كان قلقا عليهما.
حيث نحت عليه تنين حقيقي وعلى رأسه ثمة رمز خاص.
وكان قد أعطاه إياه دريد صديق من السچن.
حيث كان دريد رجلا غريبا يتحدث باستمرار عن نفسه عندما كان زعيم طائفة التنين وأنه يعرف كل شيء بما في ذلك علم الفلك والجغرافيا والطب والكثير من الأشياء الأخرى. وليس ذلك فحسب بل ادعى أيضا أنه بإمكانه إعادة شخص ما من المۏت.
حيث كان دريد يحكي لجواد كل أنواع القصص الغريبة عن طائفة التنين وجزيرة التنين. وهي أسماء لم يسمع بها جواد من قبل.
علاوة على ذلك كان دريد يطلب من جواد أن يرافقه في جلسات تأمله والتدريب على الفنون القتالية. ونظرا لمدى ملل جواد في السچن وافق على ذلك بكل سرور.
وفي اليوم المشؤوم لإطلاق سراح جواد أعطى دريد الخاتم لجواد وطلب منه الذهاب إلى جزيرة بلا اسم في البحر الشرقي يوم الخامس عشر من شهر يوليو من ذلك العام. وهناك كان من المفترض أن يضيء خاتمه ويلتقطه شخص ما. وعندما يحدث ذلك سيحصل جواد على فرصة رائعة.
وقبل أن يعرف ذلك وصل جواد إلى مدخل منزله. وعندما رأى المنزل المتهالك أمامه شعر بمرارة حيث لم يكن يعلم كيف صمد والديه خلال تلك السنوات الثلاث. بسبب تصرفاتي المتهورة لا بد أن والدي عانيا كثيرا.
ففي ذلك الوقت كان هو وصديقته ساندي جميل في مرحلة التخطيط لزواجهما. فقد كانا زملاء في الجامعة وعلى علاقة لمدة عامين.
وفي أحد الأيام عندما كان جواد يرافق ساندي إلى منزلها صادفا محمود سليم الذي كان في حالة سكر.
وكان محمود طفلا ثريا في المنصورية ومعروفا بأفعاله السيئة.
وبالنتيجة ڠضب جواد عندما رأى صديقته تتعرض للاستغلال.
فأمسك بطوبة من الأرض وحطمها على رأس محمود.
لا يحتاج المرء أن يكون عبقريا لتخمين النتيجة.
ونظرا لنفوذ محمود اتصل بالشرطة التي اعتقلت جواد.
بسبب ذلك حكم على جواد بالسجن لمدة ثلاث سنوات پتهمة الاعتداء.
وبعد تردد طويل طرق جواد بلطف على الباب.
من هذا.
وعندما فتح الباب ظهرت سيدة عجوز محدبة الظهر ذات شعر أبيض كثيف. ثم مدت يدها كأنها تشعر بشيء ما وسألت من هذا من يطرق الباب.
كانت عينا السيدة العجوز مغلقة تماما. وليس هناك ما يمكن أن يكون دليلا أكثر وضوحا من ذلك على أنها عمياء.
ذهل جواد لحظة رؤيته لها. اتسعت عيناه في حالة صدمة بينما ارتعش جسده.
لم يستطع أن يصدق أن هذه السيدة العجوز ذات التجاعيد