جبر السلسبيل 5-6.
عايزه ناصحتي يا بنتي.. خليكي صريحة مع جوزك و قوليله على كل حاجة أنتي حكتهالي.. قوليله على ټهديد ضرتك و عرفيه أنها السبب في القضية اللي وكلتي جدك يرفعها عليه.. عرفيه إن اللي عملتيه ده من خۏفك عليه لتنفذ ټهديدها و تأذيه زي ما قالتلك.. خليكي صريحة معاه و متخفيش من حاجة خصوصا على عبد الجبار بيه لأنه ميتخفش عليه يا سلسبيل.. جمدي قلبك وصرحيه.. الصراحة راحة يابنتي..
يعني أنتي رأيك أني أقوله يا دادة..
أجابتها عفاف قائلة..ده مش رأيي.. ده العقل بيقول كده.. عشان لو لفت الأيام و عرف هو اللي حصل و اللي قالته ليكي خضرا في يوم ميعتبش عليكي و يغلطك و يقولك معرفتنيش ليه..
ساد الصمت بينهما طويلا قطعته سلسبيل قائلة..
قبلتها عفاف من جبهتها قبل أن تنتصب واقفة و أبتسمت لها ابتسامتها الدافئة مرددة..
أنا هخرج و هبعتهولك و هفضل مستنياكي برة.. اطمني أنا معاكي..
بادلتها سلسبيل ابتسامتها بأخرى باهتة و تابعتها بنظرات زائغة أثناء مغادرتها الغرفة..
ظهرت علامات الاشمئزاز على ملامح سلسبيل و شحب لونها فجأة و بدت على وشك التقيأ..
مالك يا مدام.. أنتي دايخة و لا حاسة بحاجة تعباكي..
قالتها الطبيبة حين لاحظت شحوب وجهها و تناثر حبيبات العرق على جبهتها..
ريحة القطن اللي في إيدك ده مضيقاني أوي و حاسة إني عايزه أرجع بسببها..
قالت الطبيبة بتعجب..
القطن ملوش ريحة أصلا !!! ..
صمتت للحظة و تابعت بتكهن..
لتكوني حامل!!..
يا الله!!
حامل!!!.. همست بها سلسبيل بأنفاس متلاحقة و قد تذكرت أن عادتها الشهرية تأخرت عن موعدها هذا الشهر بالفعل..
قالتها الطبيبة التي أنتهت للتو من تعقيم جرحها لتحرك سلسبيل رأسها بالنفي سريعا وهي تقول بتوتر..
لا لا.. مش عايزه أعمل تحاليل.. أنا مش حامل و لا حاجة..
قالت الطبيبة بعملية.. تمام.. زي ما تحبي.. على العموم أنتي بقيتي كويسة و تقدري تروحي أول ما المحلول يخلص..
..سبحان الله وبحمده..
كانت عفاف تتحدث مع عبد الجبار الذي رمق جابر الواقف بثبات بنظرة ساخرة و أبتسم بأنتصار حين قالت له..
عبد الجبار بيه.. مدام سلسبيل عايزه حضرتك ..
هي كويسة يا مدام عفاف..
أردف بها جابر بصوته المتلهف الذي يثير جنون عبد الجبار..
أجابته عفاف بقلق من نظرات عبد الجبار الحاړقة..
كويسة الحمد لله..
وقف عبد الجبار أمامه مباشرة و تحدث بلهجته الصارمة قائلا.. قالتلك أنها بقت زينة.. تقدر تغور بقي دلوجيت لاچل ما تطمن چدك القلقان عليها و كل هبابه يتصل عليك و عليا ..
تطلع له جابر بشجاعة دون أن يغمض له جفن و تحدث بأسف قائلا..
هما اللي منعوني عنك..
قالها و هو يتنقل بعينيه بينه و بين أفراد الأمن الواقفين على أبهى إستعداد لمنعهما إذا اشتبكا ثانية و تابع بوعيد..
أعمل حسابك أنا لو لمحتك على طريق قدامي تاني هسويك بالأسفلت..
ضحك عبد الجبار ضحكة مدوية وصلت لسمع زوجته بالداخل خطفت أنفاسها و جعلت دقات قلبها تخفق كالطبول رفع يده ربت على كتفه پعنف وهو يقول..
اللي بيقول مبيعملش.. و بفضل الله لا أنت و