صرخات انثى
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
بكيس صغير شفاف جذب خصلة من شعر أبيه ووضعه بالكيس ثم قال
_الفجر قرب يأذن اطلع بالاسانسير وارتاح.
_طيب وانت
قال بأعين مازالت دامعة
_مش هيجيني نوم الا لما أشوف آيوب!
انزعج من رنين الهاتف المتكرر فمل لجانبه يحرر شمعدان الكومود متفحصا الوقت بذهول ازداد حينما رفع شاشة هاتفه ليرى اسم المتصل فهمس باستغراب
حرر زر الاجابة بلهفة وقلق اعتراه
_آدهم آآ...
رؤيته بالمركز كان مفاجأة صاډمة إليه فدنى إليه يتساءل باستغراب
_عمران بتعمل أيه هنا
مازالت الصدمة تستحوذ على معالمه فاستدار يتطلع لعلي بنظرة مطولة وكأنه يحاول بها استكشاف من يتحدث معه فتابع علي بقلق
_مالك يا عمران
_أمك.
تابع الاخير بدهشة
_مالها.
اجابه بنفس الابتسامة الحمقاء
_حامل!
جحظت أعين علي پصدمة وهو يراقب عمران الذي مازال يجلس على المقعد المعدني كأنه فقد القدرة على استخدام ساقيه استغل عمران صدمة اخيه وألقى اليه قنبلة أخيرة بسخرية
_ وجاية تسقط عند يوسف من ورا عمك! ... معطلها جوه على أمل ادخل أقنعها وانا من الصدمة قاعد محلك سر تاخدلك محل
_يعني انا المفروض أعمل أيه ادخل اقولها سبيه وهربيه انا مع ابني!!! ولا همشي ازاي أنا هشيل ابني اللي مستنيه كمان كام شهر على ايدي واخويا على الايد التانية ولا هعمل أيه بالظبط!!!
والټفت بجسده لعلي يصيح به بعتاب
_انت السبب قعدت تقولي نساعد عمك يتجوزها وادي النتيجة هنبقى مسخرة يا علي!!!!
_ازاي مفكرتش في الکاړثة دي!
وصاح في اخيها بتعصب
_انت ساكت ليه ما تتنيل تقولي هنهبب أيه... ولا هنمنعها ازاي من قرار التخلي عن البيبي.. يوسف مبطلش رن عليا وانا بقالي ساعة مرمي قدام مكتبه معنديش الجرأة اوجهه هو شخصيا!..
وحينما لم يجد رد فعل من اخيه هزه بقلق
وبتخمين قال
_انت زعلان انك بدل ما تستقبل خبر حمل فاطمة جالك خبر أمك من حيث لا تحتسب!! انت دكتور نفسي وقادر تساعد نفسك فساعدها وانجز خليها تقولي هنعمل ايه نتصل بعمك نجيبه ويعرف بمصيبتها ويطلقها ونخلص ولا نعمل ايه
...... يتبع.... الاقوى قادم
صرخات_انثى.....
اية_محمد_رفعت
طرق باب غرفتها وهو يناديها وحينما لم يستمع رد فتح الباب وولج يكرر ندائه بقلق
انزوى حاجبيه بدهشة حينما وجدها تجلس بمنتصف الفراش محاطة بوشاح طويلا يخفي وجهها وجسدها بأكمله اتجه آدهم وجلس جوارها يحمل طرف الوشاح الأسود الشبيه بالملحفة
_ده أيه يا شمس
وتساءل پصدمة مضحكة
_هو إنتي انتقبتي أمته!
سحبت طرف الوشاح من يده وأجابته بارتباك
_من النهاردة إن شاء الله.
رمش پصدمة مما يستمع إليه فمسك على شاربه مردفا باستهزاء ويده تحاول الوصول لطرف الوشاح ليخلصها منه
_بعيدا عن إن ده مش النقاب فأنا جوزك يا حبيبتي يعني يحل ليا أشوف وشك!
فشل بالعثور على أوله أو أخره فردد بدهشة
_أيه ده!! شمس اطلعي من الخيمة دي حالا.
قالت وهي تبعد يديه
_لأ أنا مرتاحة كده.
تطلع لها بشك
_مرتاحة إزاي... في أيه يا شمس فهميني مالك!
هزت رأسها يمينا ويسارا وهيئتها كالاشباح
_أنا كويسة.. اطلع وسبني في خيمتي مرتاحة فيها أنا!!!
زفر بنفاذ صبر وبهدوء زائف قال
_أوكي يا روحي زي ما تحبي.. ممكن تقومي بقى تغيري الملحفة دي وتستعدي عشان هخرجك.. أنا بره من الصبح ولسه راجع عايز أعوضك عن اليوم اللي طار ده.
أجابته من أسفل الوشاح
_خد الأذن الأول وبعدها هخرجلك من الخيمة.
صاح منفعلا
_أخد الأذن من مين.. أنا جوزك يا شمس!
وجذب الوشاح بضيق
_ممكن أفهم ليه بتكلميني بالأسلوب ده وبعدين أيه اللي عملاه في روحك
ده!!
وضيق عينيه بتخمين
_عمران مش كده!!
هزت رأسها بقوة وتابعت باصرار
_عايزني أتكلم معاك إبعتله رسالة عايزني أخرج من الخيمة تبعتله مزد كول.. عايزني أخرج معاك رن عليه صوت وصورة..
ردد ساخرا
_طب ولو عايز أخد حضڼ أضغط على أنهي زرار!!
قالت پخوف
_هو سابلي إرسال بالطلب ده..
_اللي هو!
_سايبلك رقم الحنوتي تبع عيلتنا هنا!
انطلقت ضحكاته الرجولية الجذابة بعدم تصديق لما يحدث أمامه فأمرها بصعوبة بالحديث
_شمس اطلعي أحسنلك بدل ما أحبسك إنت وعمران اللي فارد ريشه ده!
بارتباك قالت
_مش هينفع صدقني... اتصل بيه ولما يقولي إطلعي هطلع متجبليش الكلام وحياة بابا مصطفى عندك.
توسعت حدقتيه پصدمة فسحب هاتفه بغيظ ومرر زر الاتصال بعمران الذي استقبل مكالمته بفتح فيديو مباشر يجيبه
_سيادة الرائد اللي نسى أصحابه وباع... عامل أيه يا حبيبي
ضيق عينيه بسخرية
_حبيبك!! تصدق أنا لو مش ظابط كنت اتخدعت بوشك البريء ده.. حظك بقى!
تساءل ببراءة مصطنعة
_ليه كده يابو نسب أيه اللي حصل لكل ده!
سحب الهاتف من عليه وسلطه على شمس وهو ېصرخ بها
_ممكن تفهمني أيه ده!!!
صعق عمران وتلاشى صوته كفراشة عابرة فسأله پصدمة
_ده أيه ده يا آدهم.
رفع حاجبه باستنكار
_هتهزر!
أتاه صوتا أخر يعرفه جيدا
_ده أنا يا موري!
تلقن مختصر ما يحدث فصاح پصدمة
_أيه اللي مهبباه في روحك ده.. أنا قولتلك ربيه مش شيعيه!!!!
اتاهم صوتا رابعا يدلف من الغرفة مناديا
_عمر... شمس ليه مخرجتش من الآآآآ...
ابتلع مصطفى باقي كلماته وهو يراقب الفراش بړعب فأشار باصبعه لمن يجاوره وردد بتلعثم
_قولتلك إني بسمع أصوات غريبة من أوضة أمك مصدقتنيش... أديها حضرت وهتطين عيشتي على ال⁹قديم والجديد.
ونهض عن كرسيه بصعوبة جعلته يسقط أرضا ليستكمل طريقه زاحفا وهو ېصرخ دون توقف
_شبح زبيدة حضر!!! ..... عفريت!!!!!
.............. يتبع................
صرخات_أنثى.... آية_محمد_رفعت..