ممرضة ډمرت حياتى بقلم شيماء سعيد
حامل يعنى هيمسك فيها بإيده وسنانه اكتر
اه ده كان نفسى يسبها اللى واكله عقله دى
ولكنها اصطنعت الفرحة قائلة الف مبروك يا ولاد
ربنا يتمه على خير
حكيم من النهاردة اظن حنين تستريح شوية من شغل البيت صح ولا ايه يا ماما
كريمة بغيظ يا سلام هى أول وحدة تحمل ولا ايه
ما كنا حوامل قبلها وكنا بنعمل كل حاجة
فابتلعت حنين ريقها بغصة مريرة من تلك الخالة التى انعدمت فى قلبها الرحمة لهذه الدرجة
حكيم على الأقل فى الاول يعنى يا ماما
عشان الحمل يثبت
كريمة اه اه إن شاءالله
ولكن كانت كريمة لها بالمرصاد
فكان يذهب حكيم للعمل وتأمرها بكل أعمال المنزل
واذا وجدها فى الليل حكيم مجهدة لا تستطيع أن تخبره بشىء كى لا يغضب من والدته
ولكن يشاء القدر عند نزولها على درجات السلم أن تقع
وكأنه عقاپ من الله عز وجل لما تفعله مع حنين
وأدت تلك السقطة لكسر فى قدميها الاثنين
واضطرت لإجراء عملية فيهما ثم تجبيرهم
فأصبحت عاجزة عن الحركة ولزمت الفراش
ولكن هذا أدى إلى ثقل على كاهل حنين أكثر
حتى جاء يوم حكيم ووجدها مغشى عليها فى غرفة النوم
ففزع وحاول أن يوقظها من غفلتها تلك بالكاد وغير لها ملابسها وذهب بها إلى المستشفى سريعا
الطبيبة الحمد لله الجنين لسه فيه نبض
ولكن هى محتاجة راحة متقومش من السرير خالص
حكيم تمام بإذن الله با دكتورة هتستريح
وبينما هما يتحدثان هكذا حتى ولجت إليهم
وجه ليس بالغريب على حنين !
وجه تعرفه جيدا
نعم إنها هي من كانت صديقة الدرب لسنوات إنها روان
التي كانت من أفضل صديقات حنين ولكن انقطعت صلتها بها منذ زمن بعيد ولا تعلم عنها أي شيء
ف حنين طيبة القلب كانت نظرة حانية مفرحة للقاء من جديد
أما روان فكانت تنظر لحنين نظرة قاسېة مفعمة بالعيد والحقد الدفين المخفي وراء ابتسامة صفراء
حتى لا ينكشف أمرها
حنين معقول روان عاش من شافك يا بنتي
روان حنون القمر والله وحشتيني
وقبلتها روان قبلة غيظ
لتنظر إلى الطبيبة تارة وإلى حكيم تارة
فرددت إيه خير يا جماعة طمنوني
الطبيبة أنتم شكلكم أصحاب طيب وصي صاحبتك تستريح عشان البيبي يثبت
روان پصدمة حنين حاااااامل
حكيم آه إحنا اتجوزنا من حوالي تلت أسابيع كده
روان والله ألف ألف مبروك
ربنا يتمه على خير يا حبيبتي
حنين الله يبارك في عمرك
ثم رددت وأنت عاملة إيه يا روان
اتجوزتي !
حنين بإنكسار آه اتجوزت بس ملحقتش أفرح طب ساكت ماټ
حنين بحزن لا حول ولا قوة إلا بالله
ربنا يعوضك خير يا حبيبتي
روان يارب
وأنت شدي حيلك كده وريحي عشان الحمل يكمل على خير
حنين بس المشكلة حماتي تعبانة ومش بتقوم من السرير عشان الجبس
ومينفعش أسيبها لازم أقوم باحتياجتها وطلباتها
حكيم ملكيش دعوة أنت أنا من النهاردة هاخد إجازة
من الشغل
وهقعد بيكي وب ماما متشليش هم
وأنت عليكي تستريحي بس
فدبت الغيرة في قلب روان من نظرات حكيم المحبة وصدق اهتمامه بها
غير الحمل أيضا فكم تمنت روان بحياة مستقرة من زوج وبيت وأولاد
ولكن لم