الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة حماتي

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

كالعادة نايم جنبي وفجأة ف نص الليل حسيت بيه قايم يتسحب بهدوء لغاية ما طلع من الأوضة خالص . جي ف بالي وقتها أنه ممكن يكون رايح الحمام أو المطبخ . بس لاقيته اتأخر أوي... قلقت عليه وقمت من مكاني وطلعت براحة أشوفه فين . دورت عليه بس مش لاقيته خالص . قربت من أوضة حماتي كانت مقفولة .استغربت أوي احنا مش بنقفل عليها الباب . وليد هو اللي قالي كدا عشان لو نادت علينا نسمعها . قربت أكتر من باب الأوضة. سمعت صوتها هي وليد . مش قادرة أحدد بيتكلموا ف إيه .هيكونوا يعني بيقولوا إيه ف نص الليل كدا .
استغربتهم أوي بصراحة . جريت بسرعة على أوضتي قبل ما يحسوا بي . جريت وأنا مندهشة من اللي بيحصل ده . معقول تكون نادت عليه وأنا ماسمعتش يمكن محتاجة حاجة منه . بس أنا ماسمعتش صوتها وهتحتاج إيه ف نص الليل!!!!!!!
بعد شوية وليد رجع الأوضة بتاعتنا .. وعلى طول حط راسه على المخدة ونام ف ثوانى .. نام وسابني ف حيرتي لوحدي.. وطبعا ماعرفتش أنام من كتر التفكير... فكرت ف كل حاجة ممكن تخطر ببالكم .
أول لما النهار طلع حضرت الفطار ..قعدت قدام وليد وهو بيفطر شكله برئ جدا . فعلا شكله طيب أوي. معقول أكون مخدوعة فيه للدرجة دي .. كان نفسي أوي اسأله عن ليلة امبارح بس بصراحة مقدرتش . الخۏف مسيطر علي فضلت ساكتة وكاتمة ف نفسي . وبعد الفطار وليد نزل على شغله . وأنا جهزت الفطار لحماتي ووديتهولها لغاية عندها استقبلتني ب ابتسامتها الهادية .. ابتسامتها اللي محيراني ومخوفاني جدا منها . أنا عارفة إني ماشفتش منها لغاية دلوقتي حاجة وحشة بس برضه أنا مش قادرة أبدا أنسى كلام والد وليد عليهم . يمكن لو ماكنش قالي الكلام ده كنت اتعاملت عادي وماركزتش ف أي حاجة بتحصل . بس سبحان الله كلامه كان عامل زي المنبه اللي كل شوية يفوقني وينبهني إن ف لغز مش مفهوم . قدمت لها الأكل وقلت لها
.. مش محتاجة مني أي حاجة تاني يا ماما
قالت لي بهدوء
. عايزاك بخير يا بنتي ربنا يريح قلبك
خرجت من عندها وأنا ساكتة أنا أصلا اتعودت على السكوت . اتعودت أشوف بعيني واسكت استحمل واشيل الطين وبرضه اسكت . الله يسامحها مرات أبويا هي السبب ف كل اللي أنا فيه ده ..
حاولت أشغل نفسي بترتيب البيت وتجهيز الأكل قبل رجوع وليد من الشغل . وليد عنده محل عطور وبخور وما شاء الله ناجح جدا جدا والنهاردة أول يوم نزول ليه من بعد جوازنا . هو المفروض أنه بيقعد طول النهار ف المحل وبيرجع على آخر الليل . بس الغريب إني لاقيته جاي بعد ساعتين بس من نزوله .. فتح الباب وسلم علي وبعدها دخل على أوضة والدته من سكات. وبرضه قفل الباب عليهم . فضل عندها جوا فترة بسيطة بس بصراحة عدت علي كأنها سنين .. ماكنتش عارفة أتصرف إزاي. أدخل عليهم وأشوف بنفسي اللي بيحصل ولا أسكت واستنى زي ما بعمل كل مرة ..
قربت من الأوضة براحة خالص . بصراحة نفسي أفتح الباب عليهم بأي شكل ولسا همسك الأكرة .. لاقيت وليد فتح الباب ووقف ف وشى بالظبط اتلغبطت طبعا وكان لازم أداري الموقف عشان كدا قلت له
خير يا وليد إيه اللي جابك فجأة كدا
قالي بهدوء
.. متقلقيش يا حبيبتي أنا متعود على كدا ع طول
وفجأة قرب مني وأداني علبة غريبة . وقالي
. صح كنت هنسى... ده نوع بخور جديد جربيه وقوليلي رأيك. وياريت تبخري بيه النهاردة أنا بحب البخور أوي
اخدته منه وابتسمت .. أنا مش فاهمة حاجة وف نفس الوقت خاېفة اسأله أكتر من كدا. هو اه وليد لغاية دلوقتي كويس معايا . بس أنا برضه قلقانة من تصرفاته وأخاف اسأله واتلغبط وأجيب سيرة والده . خليه فاكرني مش فاهمة حاجة أحسن. أنا لسا لغاية دلوقتي ماعرفش هما وراهم إيه بالظبط..
كملت شغل البيت وف نفس الوقت كنت بدخل اطمن على حماتي كل

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات