الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة حماتي

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

شوية. كنت بسالها إذا كانت عايزة حاجة بس ردها دايما كان
. ربنا يبارك لك يا بنتي 
ماكنتش بتتطلع برا اوضتها نهائي واللي كان مساعدها على كدا إن اوضتها كانت واسعة جدا وفيها حمام خاص بيها . كانت بتتحرك فيها بصعوبة . التعب كان واضح جدا عليها كان نفسي اقرب منها أوي... بس خۏفي وقلقي كانوا أكبر مني . واللي زود خۏفي أكتر رجوع وليد مرة تانية قبل ميعاد انتهاء شغله. وبرضه عمل زي المرة الفاتت. دخل على أوضة حماتي وقفل الباب وبعدها نزل من غير كلام خالص .
والكلام ده كان بيتكرر يوميا . كان كل ليلة يقوم ويروح اوضتها من غير ما احس.. وف النهار يسيب شغله ويرجع مخصوص عشانها وبرضه يقفل الباب عليهم . ده غير أنواع البخور اللي كان بيجيبها كل يوم ويطلب مني أبخر منها ..كنت بنفذ كل طلباته من غير كلام ولا أسئلة .كنت هادية جدا قدامهم بس ف الحقيقة كنت بمت كل يوم من الړعب كنت حاسة إني عايشة مع ناس غامضة ناس غريبة الأطوار. مع أنهم كانوا كويسين جدا معايا بس ڠصب عني خفت منهم . ده أنا ما خفتش من مرات أبويا بالشكل ده . أصل سعاد كانت واضحة معايا مرات أبويا وپتكرهني . إنما وليد ومامته ناس غريبة طيبين أوي وف نفس الوقت مريبين ..
وف مرة جرس الباب رن . ماكنتش متعودة على الزيارات من يوم ما اتجوزت .ماحدش بيزورهم نهائي.. ولا حتى هما بيزوروا حد . حتى خالة وليد اللي كانوا على صلة بيها سافرت السعودية عند بنتها .. فرحت لما لاقيت الجرس بيرن .بس لما فتحت الباب ولاقيته قدامي اټصدمت .اټصدمت عشان ماتوقعتش زيارته ..ماتوقعتش أنه ممكن يجي لغاية هنا .. ياترا جاي ليه وعشان إيه .معقول يكون عنده كلام يريح قلبي وعقلي ..الشخص اللي بتكلم عنه ده يبقى والد وليد . أستاذ إبراهيم اللي جالي ف شغلي وقلب حياتي بكلامه قبل فرحي ب 24 ساعة .
رحبت بيه عادي جدا اينعم وليد ما بيتكلمش عنه خالص بس برضه هو ابوه. ولازم اعامله احسن معاملة وبعد ما قعدنا سألني وقالي
.. أخبارك ايه يا ملك يا بنتي أنا جاي النهاردة مخصوص عشان اطمن عليك
رديت عليه وقلت له
.. الحمد لله أنا بخير بس برضه محتاجة أفهم من حضرتك حاجات كتير
قالي
.. أنا معنديش كلام تاني اقولهولك . معنديش أكتر من اللي قلته قبل كدا
قلت له وأنا بعيط
.. تقريبا كدا كلامك كله صح أنا مش عارفة أتصرف إزاي أو اعمل إيه
قالي بسرعة
أمشي يا بنتي من البيت ده بسرعة . أمشي قبل فوات الأوان ..
وقبل ما أرد عليه سمعت صوت خطوات بطيئة جاية ناحيتنا ركزت مع الصوت لاقيتها حماتي . كانت ماشية بالعافية عشان تيجي عندنا . بصت علينا جامد أوي.. ووجهت كلامها لوالد وليد وقالت له
أنت إيه اللي جابك هنا . عايز مننا إيه تاني
قالها
. جيت عشان أحذر بنت الناس منكم... بنت الناس اللي مخدوعة فيكم
قالت له بصوت ضعيف
أمشي أطلع برا . حرام عليك يا أخي
قالت الجملة دي وفضلت ټعيط جامد ماكنتش قادرة تتحكم ف أعصابها . قربت عليها عشان اساعدها بس للأسف ملحقتش .. ف ثواني وقعت على الأرض واغمى عليها .
ماكنتش عارفة أتصرف إزاي.... حتى والد وليد مشي بسرعة وسابني لوحدي اختفى ف لمح البصر . اتصلت بسرعة ب وليد اللي ف ثواني كان عندي وبعدها بلحظات نقلناها المستشفى . كنت مړعوپة جدا وخصوصا بعد كلام الدكتور لما قالنا أنها عندها اڼهيار عصبي قوي جدا وأنها أكيد اتعرضت لموقف ضايقها ..
كنت ساكتة مش قادرة أتكلم وليد بصلي جامد وقالي
.. إيه اللي حصل يا ملك 
ماكنتش قادرة أتكلم .. مش عارفة ليه سكت مقدرتش أقوله إن باباه هو السبب . قلت له
.. معرفش أنا لقيتها واقعة كدا
بصلي بنظرة غريبة أوي. . لأول مرة احس إن وليد مش طيب زي ما كنت فاكرة نظرته خوفتني جدا واكتفى بالنظرة دي ومانطقش بأي كلمة تاني .
حسيت إن فعلا ف لغز ف الموضوع . تصرفات

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات