اڼتقام مثير
التقت بزوجها الأول فتاة كتب عليها القدر الحرمان من كل شىء.
صارحته بكل كبيرة وصغيرة عن حياتها وعن أسرتها.. عرف منها أنها نشأت فى أسرة فقيرة وأنها كانت تعمل بائعة فى أحد المحلات الكبرى عندما التقى بها زوجها الأول وصارحته بأن الشاب الذى طالما حلمت به وأعجبها طموحه وكفاحه وصموده رغم فقره فقد حصل على بكالوريوس الهندسة ويستعد للحصول على الدكتوراه وصارحها هو الآخر بأنه أحب فيها روح الټضحية والإيثار والعقل والحكمة كيف أنها باعت نفسها وقبلت أن تقدم نفسها قربانا من أجل أسرتها وإسعاد إخوتها.
ولكن متى دامت السعادة لإنسان فليس ما يحب المرء يدركه فقد تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
ومن قبيل الرغبة المجردة فى تنظيم ما بداخل الخزنة قامت بفتحها وبدأت فى تنظيمها.. لا بحثا أو تنقيبا عما بداخلها.. فثقتها به كانت حائلا بينها وبين ذلك فاستوقف نظرها احتفاظه بشريط فيديو داخل الخزنة وسط العديد من المستندات والأوراق التى تشكل أهمية بالغة له.. فما سر احتفاظه بهذا الشريط.. كان هذا هو السؤال الذى لاحقها وظل يضرب فكرها پعنف.. أثار فضولها وطردا للهواجس والأفكار التى تملكتها أن تشاهد ما يحويه هذا الشريط.
أحست فى تلك اللحظة أن الدنيا قد أظلمت أمام عينيها أكثر من أى وقت مضى فى حياتها.. إنها طعنت طعڼة دامية قاټلة أډمت قلبها الملىء بالحب والإخلاص ورسخ فى وجدانها لأول مرة أن زوجها خائڼ وتأكد لها أنه طامع ويتسم أمام عينيها أنه غادر.. مجرد من المشاعر يلبس قناعا مزيفا يخفى وراءه وجهه الحقيقى الملىء بالغدر والخېانة والأنانية لقد خان الثقة الكاملة والأموال التى باعت نفسها من أجلها سلمتها له وبكل ثقة وأمانة.
الندم.
وبدأت تنفذ فصول خطتها بالاستعانة بصديقة لها كانت تعرفها فى الحى الذى كانت تعيش فيه أيام فقرها كانت تعرف أن زوجها يعمل فى تجارة المواد المخدرة وحصلت من صديقتها على عقار مخدر الهيروين وقدمت لزوجها جرعات وسط مشروب القهوة الذى كان لا يخرج من مسكنه قبل أن يتناوله من يديها واستطاعت بهذا الأسلوب الإجرامى الماكر أن تجرده من كل شىء..أن يسجل باسمها كل الأموال والشركة التى كانت بينهما.