رزاية لمن القرار بقلم سهام
بشجاعة واهيه
ابويا راجل فقير وعمره ما شغل امي ولا مرمطها
أنتي بتعلي صوتك عليا يافتون
صړخت صړخة مكتومه تخفي خلفها قهرها وصفعاته تتوالى فوق وجنتيها
كلامي يتسمع بكره هتروحي تخدمي في بيت سليم بيه
ودفعها عنه نافض اياها من بين ذراعيه
ست لازم تتصبح وتتمسي بعلقة
افترشت الأرض بجسدها تضم ركبتيها الي صدرها ترثي حالها
مش معقول هو في رجاله كدهملك ده بيشاور لينا
رفعت ملك رأسها عن حقيبتها بعدما كنت تبحث عن هاتفها تنظر نحو الذي تمتدح به زميلتها
اتسعت حدقتيها وهي ترى رسلان يتقدم منهم وقد ارتسمت فوق شفتيه ابتسامه جعلت ماريا زميلتها تضع يدها فوق بطنها المنتفخه
همست ملك غير مصدقه وجوده
رسلان
رسلان مين ياملك
التقط رسلان سماع اسمه فور ان اصبح أمامهم يمد يده نحو زميلتها
دكتور رسلان ابن خاله ملك
مازحته ماريا كعادتها الفكاهية
وكمان دكتور لا انا كده ممكن احسدك
واردفت بجديه تعرفه على حالها
ووضعت يدها فوق بطنها
وأم لطفلين والتالت جاي في السكه ولو كنت ظهرت قبل عشر سنين كنت اتجوزتك
ضحك رسلان رغما عنه يرمق ملك التي هربت من نظراته المسلطه عليها تخفي ابتسامتها
ماريا ياحببتي انتي مش ملاحظه انه لا يجوز
هتفت بها ملك فرفعت ماريا يدها فوق خصلات شعرها تمسدها
ضحك ثلاثتهم فأردف رسلان مبتسما
اتشرفت بمعرفتك يااستاذه ماريا
انصرفت ماريا بعدما وقفت أمامها سيارة أجره ورغم اصرار رسلان بأن يصطحبها معهم إلا انها اعتذرت منهم
التقطت ملك غمزتها بعد ان لوحت لهم بيدها مودعة
ډمها خفيف صاحبتك
جدا هي اول زميله اعترفت عليها في المدرسه ويمكن أقرب واحده ليا هنا
بتبصي حواليكي ليه
ارتبكت تهرب من عينيه التي تتشرب أدق تفاصيلها
مش هتهربي مني كعادتك ياملك ومافيش حجج واعداز...انا كلمت عمي قولتله هاخدك من المدرسه نخرج نتغدا سوا
بابا.. ازاي وماما
ابتسم وهو يرى هيئتها المرتبكة فأشاحت عيناها بعيدا عنه تخفي كسرتها تتذكر حديث والدتها أمس تطلب منها ان تساعد شقيقتها بالأقتراب منه قبل أن تخطفه أخرى
________________________________________
توضع بينهم ولكن الغد كان يحمل لها أملا جديدا تخشاه وما المفر منه إلا الهرب
مش هينفع لازم اروح
هربت كعادتها ولكن يده كانت اسرع منها قبض فوق ذراعها يجذبها اليه ثم سرعان ما حررها عندما رأي نظرتها
ملك كفايه هروب مني...مش معقول ياملك بتهربي زي العيال
انا مش عيله
تلاشي حنقه سريعا وهو يرى استياءها من كلمته
لا عيله ياملك ويلا تعالي نركب العربيه.. المدرسه كلها بقت عنيهم علينا
شهقت مذعوره تلتف حولها لا تصدق انها ظلت واقفه معه كل هذا الوقت أمام مكان عملها
أسرعت بخطواتها أمامه نحو سيارته فأتبعها يخفى ضحكته التي لو أطلقها لجمعت المارين حولهم
تنهد بأرتياح بعدما تحرك بسيارته
ملك هانم تحب اخطڤها على فين
علي البيت عندي كشاكيل عايزه اصححها
والإجابة لم تكن تعجبه.. حرك رأسه بيأس يحدق بالطريق
انا شايف ان الأفضل مخدش رأيك
.
اتسعت عيناها ذهولا لا تصدق انه أخذها للمكان الذي أرادت الذهاب اليه ابتسم وهو يرى سعادتها التي انارت ملامحها المشرقة
أشار إليها ان تتقدم منه صاعدين نحو الجزء الأعلى بالمكان
جذب لها المقعد واقفا خلفها للحظات ورغما عنه كان يغرق في رائحتها الدافئة
أدرك فعلته بعدما انكمشت تضم جسدها بالطاولة.. كانت لحظة خاطفة لم يشعر بها سوي القلب الذي اخذ يرفرف معلنا حاجته للمزيد
تخضبت وجنتيها بحمرة قانية قد فتنته
المكان عجبك
كان يعلم انه يعجبها ولكنه كان يريد ان يخلق اي حديث بينهم.. لا يريدها ان تصمت يريدها كحال باقي النساء امرأة ثرثارة لا تصمت ورغم انه رجلا لا يهوي الثرثرة ولكن معها كل شئ ينافي ما لا يهواه
انا ومياده كنا مقررين نيجي نتغدا فيه بعد يومين
اتسعت ابتسامته يشكر داخله شقيقته يخبر نفسه انها تستحق تلك السيارة مهما كان ثمنها
اطلبلك اكل على مزاجي ولا تحبي تطلبي انتي لينا
أعطته القرار وليتها لم تعطيهلقد أصاب اليوم هدفه ببراعه وهاهي تأكل الطعام الذي اختاره على ذوقه وماكان الا الطعام الذي تحبه بشده
غامت عيناه بها يتسأل داخله متى وكيف وجد نفسه غارق بحبها والحقيقه التي اعترف بها لنفسه انه كان يحبها منذ أن كان مراهقا ولكن هدفه ان يصبح طبيبا جعله يتناسي حبه ساعيا وراء