رزاية لمن القرار بقلم سهام
يطالعها وهي تسير من شقتهم نحو شقة السيدة إحسان تهتف بسعادة
الفطاير ريحتها تجنن ياماما
لم تلمح طيفه وهو واقف هكذا يدرس الأمر بعقلهولما لا تعمل خادمة فقد لاقت عليها وراقت له الفكره
اكمل صعود بعض الدرجات المتبقية مقترب من شقة السيدة إحسان
فتون
صوته أصبح ذعر حياتهاتوقفت اللقمة التي قضمتها من الفطيرة وقد كانت سعيدة بصنعها ومذاقها.. وضعت باقي القطعة بالصنية المملوءة بصنع يديها وخبرة السيدة إحسان في تلك الأمور
روحي شوفي يابنتي خلينا نتقي شره
كانت تلك الکدمة التي تعتلي حاجبها الأيسر خير دليل على بطشه وجبروتهرفعت يدها نحوها تتحسسها آلمها قد زال ولكن ألم الروح بقى كما هو
فتون
ازدادت حدة صوته فنهضت السيدة إحسان من فوق مقعدها وقد تركت طبقها جانبا
ديما قاطع اللحظات الحلوهانا قايمه معاكي أشوفه
زفرت السيدة إحسان أنفاسها حانقة وعادت تجلس فوق مقعدها تنظر إلى كدمتها التي حصلت عليها بسبب عودتها لأرتداء الحجاب معلنه عصيانها عليه
انصرفت فتون نحو شقتها تحت نظرات السيدة إحسان المشفقة
كان عليكي بأيه يابنتي تتجوزي وانتي 16 سنه
رمقها بنظرات ممتعضة قبل أن يجلس فوق الاريكه يمد لها ساقيه.. كانت اشاره واضحه لها ان تتقدم منه وتزيل عنه حذائه اقتربت منه تفعل له مايريد.. فرفع كفه رغبة في لمسها فأنتفض جسدها خوف من نيل المزيد من صفعاته ابتسم بنتشاء وهو يرى نظراتها الخائڤة وقد تراجعت بجسدها عنه
شعر بكينونته كرجلا يرفع كفه نحو شاربه يعبث به
بس انا مخرجتش ياحسن
وخروجك من عتبة الشقه ده تسميه ايه
ما انا كل يوم بروح عند ماما إحسان
ارتجفت شفتيها كحال جسدها وهي تراه يرمقها بنظراته المظلمة
حظك اني ماليش مزاج اديكي علقھ زي بتاعت امبارحقومي حضريلي لقمه أكلها وهاتي من الفطاير الي كنتي عملاها
وضعت الطعام أمامه فنظر نحو ما اعدته يلتقط قطعه الدجاج متلذذا بمذاقها
عليكي نفس في الأكل يجنن
امتدح طعامها وكأنه لأول مره يتذوقه
بتبصيلي كده ليه اقعدي كلي معايا افتحي نفسي
اتسعت حدقتيها ذهولا تنظر اليه وانفرجت شفتيها وقد ازداد اتسع حدقتيها وهي تراه يمد لها يده بقطعة من الدجاج يخبرها ان تتذوقها منه
جف حلقها وتسارعت دقات قلبها تنظر إلى فعلته وكأنه ليس هو ذلك الرجل الذي ابرحها ضړبا أمس لمخالفته
حشر اللقمه بفمها متجاهلا دهشتها التي لم تغفل عيناه عنها
اجلسها عنوة فوق المقعد المجاور لمقعده حول المائدة الصغيره
فاكره ليلة جوازنا يافتون
وهل تنسي اپشع ليلة عاشتها ولكن جوابها كان في اماءة بسيطة مقتضبة وعلي سيرة تلك الليلة هتف متذكرا
صحيح جبتلك الحبوب عشان تاخديها.. اوعي تيجي في يوم تقوليلي نسيت
ابتلعت اللقمه المحشوره بفمها بمرارة تنظر اليه متسائلة
حبوب ايه ياحسن
حبوب ايه حبوب فيتامين يافتونما تفوقي كده حبوب منع الحمل
بهتت ملامحها وهي تراه يخرج علبة الحبوب يضعها أمامها اكمل تناول طعامه يطالعها من حينا لأخر وهي تبتلع طعامها بمرارة
لو خلصتي اكلك قومي اعمليلنا كوبايتين شاي وتعالى نتفرج على التلفزيون
اندمجت بكل حواسها مع الفيلم الذي يعرض على شاشة التلفاز تقضم من الكحك الذي أعطته لها السيدة إحسان بعدما صنعوه سويا
ارتشف حسن الشاي يرمقها متلذذا طعم الكحك هو الأخر
أسبلت جفنيها عندما مرت إحدى المشاهد الساخنه فرمقها بمتعه مقتربا منها
أنتفضت مذعوره عندما شعرت بيديه فوق جسدها وشعورا واحدا كان يختلج فؤادها
ابتعد عنها بعدما نال ما ارداه ينظر إلى ملامحها
اعملي حسابك بكره هتنزلي تشتغلي
تجمدت يداها فوق كتفيها بعدما لملمت ثوبها تغطي ما عراه من جسدها
سليم بيه عايز خدامه وبصراحه انا شايف حرام اني اجيبله حد يخدم وانتي موجوده ولا وراكي شغل ولا مشغله
واردف حانقا يطالع نظراتها المبهوتة
مش فالحه غير ليل نهار قاعده مع الست إحسان
بس انا مش عايزه اشتغل خدامه ياحسن
اقترب منها حتى يتأكد مما سمعه واخترق أذنيه
سمعيني تاني كده قولتي ايه
ابتلعت لعابها تنظر اليه بتوجس وقد سلبت أنفاسها من نظراته الصاعقة
مش عايزه اشتغل خدامه ياحسن
وعايزه تشتغلي ايه ياست الدكتوره بحتت الاعداديه الي وخداها
هطلت دموعها من قسۏة كلماته فهل يختار أحدا قسمته من الحياة
اخدم في البيوت ياحسن.. انت يوم المزرعه قولتلي ديه خدمه للبيه عشان تقرب منه اكتر وانك مش لاقي حد
وهو الشغل عيب يافتونما اغلب الستات بتشتغل دلوقتي وتساعد رجالتهم
احتدت عيناها ولاول مره تقف بوجهه