رزاية لمن القرار بقلم سهام
عملها على مدار يومين
عاد الي منزله مساء تستقبله فتون بأبتسامة مسالمة
احضرلك العشا ياحسن
تعمق النظر فيها وفي هيئتها وعقله يدور هنا وهناك يخبره لما لا تكون هي لتلك المهمة التي سيجني منها المال وتعاونهم على نفقات الحياة وهم يومان لا أكثر
اعملي حسابك بعد يومين هتسافري الفيوم
قطبت حاجبيها لا تفهم حديثه فعن اي سفر يتحدث.. فهل سيذهبون لعطلة
هنسافر نزور اهلك ياحسن
امتقع وجهه من ذكاءها اللامحدود يزفر أنفاسه حانقا من سطحيتها متهكما
لا هنسافر نتفسح يافتون
اتسعت ابتسامتها وهي لا تصدق ما سمعته ولكن سرعان ما تلاشت معالم فرحتها
هتسافري تخدمي في مزرعة البيه !
الفصل الثالث
_ بقلم سهام صادق
توقفت السيارة بهما فألتفت إليها السيدة ألفت مدبرة المنزل التي أتت برفقتها تحذرها للمره التي لا تعلم عددها
عينك ديما في الأرض.. مش عايزه اي غلطه مفهوم
حاضر
هبطت من السيارة تلسعها برودة الهواء المعنشة لتلف بعينيها تتأمل تفاصيل المكان بدقة رمقتها السيدة ألفت بنظراتها المتربصة لخطواتها فأطرقت عيناها أرضا تتبعها صامتة
.
انقضت الليله الأولى وهاهي تستلقي فوق الفراش علقت عيناها بسقف الغرفه التي تتشارك بها مع السيدة ألفت
جسدها أخذ يأن من الآلم فمنذ وصولهم والسيدة ألفت لا تكف عن امرهم هي والخادمة الأخرى تخبرهم انها تريد ان ترى وجهها في بلاط الارضيات
انتفضت مذعورة ولكن سرعان ما تجاوزت فزعها وهي تلتقط هاتفها القديم الذي كان سبب من خروجها من عالمها الوردي
وكما ظنت كان المتصل ومن غيرها سيكون
طمنيني عنك يافتونمش عارفه انام يابنتي وانا قلقانه عليكي
اعتدلت فتون في رقدتها تلقي بنظرة خاطفة نحو السيدة ألفت الغافية بعمق
انا كويسه متقلقيش عليا .. خلصت شغلي ودلوقتي في الاوضه
وأخذت تسرد لها أحداث يومها رغم البؤس الذي كل يملئه الا انها كانت لا تراه هكذا.. وهل البسطاء يحلمون بأكثر
وكلما تذكرت والدي فتون كانت دون شعور منها تدعي عليهم.. فمدام الحياه معدمه لما ينجبون كثيرا ويجعلون أطفالهم يحرمون من أبسط حقوقهم
وبقلب ام يؤلمها قلبها على صغيرتها
أكلتي يابنتي
جاء ردها بحمد الله وبرضى
الحمدللهاكلت كتير اوي.. السيد عظيم راجل كريم
تسألت إحسان بفضول عن هوية ذلك الرجل
مين السيد عظيم ده يابنتي
السيد عظيم جد البيه اللي بيشتغل عنده حسن
وعلى ذكر حسن امتعض وجه السيدة إحسان تسبه داخلها بكل النواقص
اخدتي دواكي ياماما
انبسطت ملامح إحسان تستشعر ذلك الحنان الذي تغمرها به
اه يابنتي متقلقيش علياروح نامي وارتاحي عشان شغلك بكره
ضمت فتون الهاتف بين كفيها تتسأل داخلها ماذا يفعل حسن الآن دونها
وضعت الهاتف فوق اذنها بعدما ضغطت على زر الاتصال به تنتظر رده حتى انقطع الرنين
تقلب السيدة ألفت فوق الفراش جعلها تخشي يقظتها وتحذيرها ان لديهم يوم حافل من الأعمال غدا فالجد عظيم يعد وليمة ضخمة كل عام لاقاربه وأهل قريته التي ولد ونشأ فيها
وضعت هاتفها كما كان تحت وسادتها وعادت تتمدد فوق الفراش تستجدي النوم تخبر نفسها ان الغد يوم شاق وعليها نيل قسط من النوم يريح بدنها لتستعد له
.
وقفت السيدة إحسان قرب الباب تحمل دورق الماء الفارغ وتسترقي السمع لتلك الهمسات الخافته.. اقتربت اكثر من الباب تحاول ان تستبين مصدر الصوت فلم تكن تلك الهمسات الا صوت ضحكات كممها صاحبها
اتسعت حدقتيها وصوت انثوي يجتذب مسمعها.. لترفع رأسها قليلا نحو الثقب الموجود بالباب تستبين هوية صاحب الصوت وقد حدث ما كانت حداستها تخبرها به حسن يدلف للشقه يلتف حوله بعدما تقدمت أمامه إحدى النساء
ابتعدت عن الباب تلطم صدرها پصدمه
ياعيني عليكي يابنتي.. راميكي تخدمي عند الناس وهو مقضيها هنا وعلي سريرك
لم تعبئ بتحذيرات السيدة ألفت الصارمة بل فور ان لمحته واقف بجوار السيارة ينظفها...ركضت نحوه خفية تحمل له طبق مملوء بالطعام قد دسته له عندما علمت بمجيئه اليوم برفقة رب عمله ورغم ما يفعله بها وتذيقه على يديه الا انها ترعرت علي نص واحد في الحياة
ان تعيش ترتضى الخنوع
حسن
تجمدت يده فوق قطعة القماش المكوره التي يمسح بها زجاج السيارة
جبتلك اكلخبيته ليك انت