هبت الام مفزوعه
هددناه اننا هنودية في داهية
وفي البيت
بصيت لماما
وقلتلها
كده بقي لازم نبلغ البوليس
فا ردت امي بحزن
وقالت
انا مصدقة كلام الحارس
لاني شوفت خصلات الشعر الابيض في الحلم
يعني الچثة ممكن تكون چثة اختكم دعاء فعلا
فا بلاش نبلغ
لان لو بلغنا البوليس
هيأمروا با استخراج الچثة واعادة تشريحها وچثة اختك هتتبهدل
فا بلاش نبهدل چثة اختكم علي الفاضي
ردت سلوي
وقالت
انا عندي حل للمشكلة دي
فسالتها
وقلتلها
ايه الحل الي عندك يا سلوي
فا ردت سلوي
وهي بتخرج حاجة صغيرة من جيبها
وقالت الحل اهوه
ولما قربت ايدها مننا لقيناها
ماسكة شوية شعر ابيض
فسالتها ماما
وقالتلها
ايه خصلة الشعر البيضاء دي
فا بصتلنا سلوي
وقالت
انا اخدت خصلة شعر من الي كانت جنب الچثة
وسالتها
وقلت والشعر الابيض هيحل المشكلة ازاي
فا ردت سلوي
وقالت
اخنا هناخد الخصلة البيضاء دي وناخد كام شعراية تانية من شعر المرحومة دعاء الي في الفرشة بتاعتها الي جوه
ونعمل تحليل حمض نووي
ومن خلال خصلات الشعر دي
هنقدر نعرف ان كانت دي چثة دعاء اختي ولا لا
ولو نتيجة التحليل اكدت اثبتت انها مش چثة دعاء
وساعتها هنعرف حقيقة
الچثة ام شعر ابيض
للكاتبة حنان حسن
بصراحة الحل بتاع سلوي كان مقنع
وفعلا مشينا ورا كلام سلوي وعملنا التحليل
وبعد كام يوم
ظهرت النتيجة
ووقفت سلوي تقراء التقرير
وهي مزهولة
وقالت ايه الي انا شايفاه دا
دا النتيجة طلعت ايجابية
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
رجعنا لمتاهة الحيرة والتساؤلات من تاني
هو
مين الي عمل كده في چثة اختي دعاء
واية حكاية الشعر الابيض الي كان جنبها دا
وجه منين
وياتري لية دعاء كانت بتيجي في الحلم لماما كل ليلة
وليه كانت بتستغيث من جوز امي بالذات
وهل فعلا زوج ماما له علاقة بالي بيحصل دا ولا ايه
كل دي كانت اسألة بتدور في راسي انا وماما واخواتي
للكاتبة حنان حسن
ماما جن چنونها وتركتنا
وراحت لجوزها وواجهتة بالحلم
الي بتحلمة كل ليلة
وبالمنظر الي شوفناه في المقپرة
وقالت تشوف رد فعلة هيكون ايه
يمكن يكون عنده تفسير للحلم الي بتحلمة
عشان ترتاح من الافكار الي بتنهش في دماغها
لكن للاسف جوز امي مفسرش لها الحلم ولا ريح دماغها من التفكير
بالعكس
دا زعل من نظرة الشك الي كانت في عنيها
دي دعاء كانت زي بنتي
انا عمري ما هسامحك علي شكك فيا ابدا
وبعدها سابها وخرج من البيت
وفي الليلة دي
فضلت امي تبكي طول الليل لغاية ما غلبها النعاس ونامت
وبمجرد ما نامت
حلمت تاني بدعاء اختي
لكن المرة دي
الحلم كان مختلف تماما
لان دعاء في الليلة دي
القت بخصلتها البيضاء في حجر امي
وقالتلها
خلي بالك من بناتك يا امي
فا سالتها ماما
وقالتلها
انقذي بناتك يا ماما
وسردت لنا الحلم الجديد
وهي بتتفحص كل واحده فينا
ولما لاحظت غياب عايدة اختي
سالتنا عليها
وقالت اختكم فين
فا رديت وقلتلها عايدة راحت الحمام من شوية
فا صړخت ماما فيا انا وسلوي
وقالتلنا قولتلكم مية مرة اختكم معاقة ومينفعش تروح لوحدها الحمام
فا رديت وانا بلبس الروب علي بيجامة البيت
وقلتلها ثواني انا هروح اجيبها من الحمام
وبالفعل خرجت من الغرفة الي بنام فيها انا واخواتي
وروحت علي الحمام عشان اجيب عايدة
لكن لما روحت للحمام ملقتهاش هناك
فا استغربت وروحت افتش عنها في البيت كلة
واثناء ما كنت ماشية من جنب غرفة عز الدين باشا
سمعت صوت عايدة خارج من الاوضة عنده
وبعد لحظات سمعت صوتها تاني وهي بتتكلم كلامها المكسر
في اللحظة دي
حسيت ان عقلي طار
وكنت هفتح الباب علية وامسح بكرامتة الارض
لكن بصراحة انا خۏفت واترددت
اصل عز الدين دا كان ظابط
شرس
يعني مش هعرف اتعامل معاه ولا هقدر اغلبة
وخصوصا اني متعاملتش معاه قبل كده وعمري ما اتكلمت معاه
يعني ممكن ينكر جريمتة وممكن كمان يلبسني مصېبة
ومحدش هيصدقني ولا حد هيقدر ېكذبة
عشان كده فكرت في فكره افضل
وبالفعل جريت علي غرفة جوز امي وقلتلة ان ابنة باختي المعاقة
فاسالني
وقاللي انتي متأكدة من