غرام الذئاب بقلم ولاء رفعت علي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ذاك المشهد أمامها وسرعان ما أفلتت الصينية من يديها لتسقط الكؤوس وتتناثر شظاياها على الأرض.
استدارت شيري نحوها پغضب وصاحت إيه اللي هببتيه ده!
كانت علا واقفة كأن الزمن توقف بها تحدق صوب أحمد الذي أبعد ذراعي دودو عنه نظراتها تحمل اټهامات عديدة بينما كانت نظراته تحمل ألف معنى موجهة لعلا وحدها خاصة بعد ملاحظته لما ترتديه من ثياب العمل الرسمية و هي قميص ابيض من الأعلي و بنطال اسود محتفظة بالوشاح الأبيض يخفي أسفله شعرها.
كان صياح شيري بصوت صارم أفاق عليه كلا من ابنها و زوجته التي انتظرت دفاعا منه كعادته لكنها صدمت بصمته.
لم تنبس شفتاه بحرف وكأنه يوافق على كل ما يحدث بلعت ريقها وهي تشعر بمرارة الإهانة وردت بصوت مبحوح أمرك يا طنط
قاطعتها حماتها بحدة
اسمي شيري هانم زي ما زمايلك الشغالين بينادوني
لم تتجه نحو المطبخ بل هرولت إلى الغرفة التي أصبحت مأواها الجديد أغلقت الباب خلفها وجلست تبكي بحړقة. لم تكن تتخيل يوما أن أحمد سيخذلها بهذه الطريقة بدلا من الدفاع عنها كما فعل سابقا وقف يتفرج على إهانة والدته لها دون أن ينبس ببنت شفة.
رفعت رأسها لتجده هو ذاته واقفا أمامها لن توجد ذرة من الندم علي ملامحه بل على وجهه ابتسامة تحمل كل معاني الشماتة.
بصوت منكسر صاحت
إنت إيه اللي جابك جاي عشان تشمت ولا عشان تكمل إهانتك أنت والست الوالدة
تمنت داخليا ولو بنسبة ضئيلة أن يكون جاء ليعتذر أو ليخفف عنها.
ليه يا مراتي يا حبيبتي بتقولي كده مش إنت اللي قولتيلي تفضلي تنامي في أوضة الشغالين بدل ما تجمعك أوضة بيا أنا مالي إنت اللي اخترتي! و أنا مابحبش أجبرك علي حاجة خصوصا لما لاقيتك حنيتي لشغلك القديم مش كنتي برضو قولتيلي هتنزلي تشتغلي حتي لو هترجعي خدامة بيت ابنك و جوزك و حماتك أولى بيكي و لا رجعتي في كلامك!
أنا لسه عند كلامي ما رجعتش فيه هتحمل أي حاجة عشان ابني حتى لو البعد عنك ڼار و قربي منك هو النعيم هختار البعد برضه
اصابت كلماتها للمرة المائة قلبه و داخله اعلن إنها قد انتصرت عليه مرة أخرى في وجعه و ألمه حتي في حالة انكسارها مازالت قوية وذات كبرياء لا ينحني.
غرام_الذئاب
ولاءرفعت_علي