الأربعاء 25 ديسمبر 2024

حكاية نرجس بقلم فائزة عون

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

ثم أغلقته 
ولكنها بقيت خارجه
كانت تريد أن تسمع ماذا يقولان
هي تعرف تمام المعرفة أنه لايجوز هذا 
لكن كلمة الرجل جعلتها تريد أن تفهم
وهنا قال أحمد
..ماهذه الطريقة الفظة يارجل
..أهناك أحد يعامل زوجته بهذه الطريقة إلا المتخلفين
..أرجوك يا أحمد قلت لك أريدها أن تنشغل بكل شيء
بتعاملي معها...بقهرها على نتيجة تحاليها
..تقصد المزورة
..أخفض صوتك
..ألم تأمرها بالدخول إلى غرفتها لتجتر آلامها
وهنا شعرت نرجس بأن الأرض تتحرك تحت قدميها
..ماذا يعني بكلمة المزورة
..يارب أعني على ظهور الحقيقة
..أنسيت يا جاسر كيف قدمت المال لصاحب المخبر
وجعلته يبدل اسميكما
فصارت هي العاقر وأنت المعافى..ألست تخاف الله بعد كل هذا
..اتق الله بها يارجل فلو أنها علمت ماذا سيكون موقفك
ومن أين لها أن تعلم 
..اشرب القهوة ياصديقي
أتريدني أن أعترف لها وأصبح بنظرها المچرم أو المسكين
..لا لا ..لن أفعل ستبقى هي العاقر وستبقى مهانة
..طلقها يارجل
...لماذا أطلقها كي تتزوجها أنت أليس كذلك 
اتظنني لا أعلم
..لا..أنت رجل فقد عقله
..أنسيت أنك صديقي
..مرحبا صديقي..وما أدراني أن تكون قد أخبرتها 
وجلست نرجس على الأرض فلم تعد تحملها قدماها 
وأصبحت تضحك تارة وتبكي أخرى 
ثم سجدت لله شاكرة
والتصقت بالباب أكثر
..لابد أنك جننت يا جاسر
أتريد الحقيقة ..أنت رجل ظالم وأنا مچرم لأني شاركتك هذا الظلم 
اطمئن أنا لم أخبر زوجتك حفاظا على صداقتنا لكنني سأفعل والآن
..إهدأ ياصديقي أنا أعرف أنك لن تفشي سري ولكني أداعبك فقط
فمن غير المعقول أن تجعل امرأة تسخر مني
..ماهذا الكلام الذي تقول
هذه المرأة هي زوجتك ومن الطبيعي أن تكون العلاقة بينكما سامية
أنسيت أنها وصية رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ولكن من أين لمثلك بكل هذا الحقد وهذا الخبث أن يعرف الوصية
..من ناحيتي لم أعد أحتمل ولن أشاركك جريمتك بعد اليوم
..سأذهب الآن
وأسرع وفتح الباب وكانت المفاجأة
..نرجس ماذا تفعلين هنا
أستمع لقصتي التي لم أكن أعرفها
أستمع لكما كيف نسجتما من الكذب قميصا لتلبسه ياجاسر
أستمع لأحلامي التي حطمتماها تحت أقدامكما
..وهنا هم أحمد بالحديث
..والله.. 
..لاتكمل ياصديق زوجي 
فلن أصدقك مهما قلت
خمس سنوات وأنا أعيش القهر والذل والحرمان 
في كل يوم كنت أرى نفسي وهي تذوب 
وأنت يامن أسمك زوجي تتلذذ بتعذيبي
..أنا كنت..
..اصمت لاتتابع لا أريد سماع صوتك 
خمس سنوات وأناأضم وسادتي كل يوم في حضڼي 
وأغني لها لتغفو
خمس سنوات ياكل الظلم
بماذا أناديك ماذا أقول لك أيها...
واڼهارت باكية وهي تردد
حسبي الله ونعم الوكيل
لاحول ولاقوة إلا بالله
حاول أحمد أن يخرج
..إنتظر 
أريدك أن تشهد على كلمة حق هذه المرة
ثم التفتت لجاسر
..قل لي أنت طالق
..ولكن...
..قلها ولاتدعني ألجأ للمحاكم
..أنت طالق يانرجس
وانهار فوق الكرسي لاحثا لايعرف ماذا جنت يداه 
وماذا بعد أيها الأحباب
بالطبع عادت نرجس لبيت أهلها معززة مكرمة
وكأنها حازت على الدنيا بما فيها
علينا ان نرض بما كتبه الله سبحانه وأن لانغطي الحقائق بالظلم 
فالله موجود سبحانه
خواطر الياسمين
قلها ياجاسر
بقلم الرائعة فائزة عون
مشاركة جميلة من صديقة الصفحة

انت في الصفحة 2 من صفحتين