رجوع إلى الهاويه
التي اجبرتها يوما علي الامضاء عليه ستتنازل عنها ..تصبح علي خير .
وبالفعل تم ما اراد سام فأحمد ليس بالغبي ليقف في وجه سام او خافيير!
تنهد سام مبتسما ببعض الراحه حين استطاع اخذ ولو القليل من حق مليكه لكنه استطاع فعل شيء
ذهب عقله الي حسناء ..تلك السيده الطيبه !لا يعلم كيف تعيش بين هؤلاء الحمقي ! تذكر بكائها وهي تحتضنه بقوه ولم تهدأ الا عندما اخبرها انه سيعود لزيارتها !
اختفت ابتسامته تدريجيا ما ان ظهرت امامه صورة فادي المبتسم ليفتح عيناه بإنزعاج! لا يدري لما يثير ذاك الفادي حنقه !
" اه يا عزيزاي لقد افتقدتكما ! "
هكذا هتف خافيير وهو يضم كلا من مليكه وسام بقوه !
تحدث من جديد ليقول
اخبراني بكل ما فعلتماه ..وهل اتممتما ما ذهبتما لأجله!
اعذرني ياجدي فأنا مرهقه للغايه لذا سأذهب الي النوم قليلا بعدها سأخبرك لكل ما تريد معرفته .
ربت خافيير علي كتفها برفق وهو يومئ لها مبتسما ثم عاد بوجهه وعيناه تلمعان بسعاد الي سام الذي كانت عيناه ترافق مليكه وهي تصعد السلم ببطء
تحدث خافيير قائلا
الان وحاالا اريد معرفة كل شئ..ماذا حدث
مذهله ياجدي! كل شئ كان مذهلا انت لا تعلم كيف استمتعت ببقائي هناك .
ابتسم خافيير بدفئ فهذه اول مره يري حفيده يتحدث بتلك السعاده ليقول
وماذا عن مليكه!
نظر له سام مبتسما بشرود ليقول
ما بها مليكه!
نظر له الجد بنصف عين ليقول
الم ..تحاولا ...اعني الم يحدث اي شئ! اي شئ ولو كان بسيطا
هل أنت واع لما تقول جدي! انها مليكه وليست اي فتاة من اسبانيا .
اومأ الجد ليقول بسعاده
ولكنك ....تعلم ما اريد قوله ...هل اعجبتك!
نظر له سام ليتنهد بثقل قبل ان يقول
انت لا تعلم شيئا ياجدي !
قطب الجد ليقول
اخبرني بما لا اعرفه اذا .
نظر له سام بتركيز قبل ان ينهض فجأة قائلا
هل اخذت دوائك اولا!
جيد لان ما سأقوله يحتاج الي ان تكون في كامل صحتك !
في المساء واثناء اجتماع العائله علي العشاء هبطت مليكه لتكون اخر الواصلين كالعاده لكن ما اجفلها واربكها هي نظرة البؤس علي وجه جدها الذي نهض مسرعا متجها لها ما ان دخلت الغرفه ليحتضنها بقوة وهو يلقي علي مسامعها كلمات لم تدري لما يقولها فسألته ان كان بخير ليجيب
احاط وجهها بيديه مقبلا رأسها بعمق ليقول
عديني الا تتركيني بهذا الشكل مجددا .
اومأت له بتوجس لكنها كانت سعيده بإحساس الدفء الذي اغدقها به منذ قليل .
حدث ذلك امام الجميع من بينهم سام الذي نظر