رجوع إلى الهاويه
الي جده بغيظ وهو يهز رأسه بقلة حيله .اهذا ما فهمه جده من كلمته لا تجعلها تشعر انك تشفق عليها او انك تعرف شيئا عنها !!
انتهي العشاء وطلب الجد من سام ان يرافقه الي مكتبه وحين دخلا قال سام بحنق
اهذا ما اتفقنا عليه!
ادمعت عينا الجد وهو يتحدث بصوت مهتز
قلبي يؤلمني بني! ما قيمة كل هذا المال الذي عشت به طوال حياتي متنعما ان كانت حفيدتي قد عاشت كل تلك المآسي وحدها !
لقد ولت تلك الايام وهي الان هنا معنا! لم تعد وحيده ولن تواجه الحياة بمفردها مجددا ..سأبقي دائما خلفها ..اعدك بذلك!
تنهد الجد بكدر ليقول
اه فقط لو استطيع جمعكما معا ! وقتها فقط سأنام قرير العين وانا اعلم انها معك !
تنهد سام بثقل ليقول
لقد اخبرتك بما في الامر ! لن تقبل بي بسهوله ..هذا ان لم يكن هذا الامر من المستحيلات! لكن لن ايأس لا تقلق!
تنحنحت مليكه ببعض الحرج ليعود الجمود يكثو ملامحها من جديد وهي تلقي التحية عليهما اثناء تحركها بإتجاه السلم وما كادت ان تصل حتي اتاها صوت سام الصارخ في وجه الرجل ومحاولة خافيير في تهدأته
هبطت مسرعه لهم لعلمها ان جدها مريض وقد يسقط الان بينهما فاقدا للوعي اثر الضغط العصبي !
وقفت بينهم لتتحدث مع سام ان يهدأ قليلا ثم تحدثت اليه بفزع حين وجدت يدا جدها بدأت في الارتعاد
انتبه سام الي جده الذي اصبح يستند عليه بدلا من محاولة دفعه بعيدا ليمسكه بفزع وقد عاونته مليكه لتنظر بإتجاه الرجل بإعتذار لتقول
اعذرنا ايها السيد علي ما حدث لكن انت تري ما حدث لجدي!
والتفتت وهي تعاون سام علي جعل الجد يتقدم حتي وصل الي حجرته و تسطح علي سريره
بقي سام يدلك يديه بتوتر وهو يتحدث معه بخفوت لجذب انتباهه بينما ذهبت مليكه لإحضار الدواء وبعد عدة دقائق استطاع الجد ان يعود لوعيه وهو يطالعهم بأعين زائغه ليقول بإبتسامة واهنه
ثم نظر لسام بلوم دون كلام ليقبل الاخير رأسه بحب وندم !
في مساء وكعاده اصبحت ترافقهما اجتمع كلا من مليكه وسام