الراهب الجزء الثاني
أصبحت زوجته ....هكذا اصبح له أنيسا يملأ عليه بيته الصغير
و هي اخيرا شعرت بالأمان و الحمايه التي حرمت منها منذ وفاه ابيها الغالي
صاح عبد الرحمن بغل من انهارده لا انتي اختي و لا عايز اعرفك ...نظر لمحمد پغضب و حقد ثم قال خدها و امشي منها ملهاش قعاد في بيتي تاني
خنجر مسمۏم غرز داخل قلبها و ملأ شعور الزل و الانكسار كيانها
تفاجأ الجميع بالراهب الذي لم يمس امرأه قط طوال حياته
يلف زراعه حول كتفها بحمايه و هو يقول بشموخ و مين قالك اصلا ان هسيب مراتي تقعد معاك لحظه....او تكون بعيد عني ...و فقط اجبرها علي التحرك معه نحو الخارج و لكن تخشي جسده قبل ان يصل الي الباب حينما سمع زوجه أخيها الحقيره تقول ملكيش حاجه هنا ...حتي شنطه هدومك مش هتاخديها..
لف راسه للخلف ثم قال بكبرياء اشبعي بيهم مرات محمد الراهب مش محتاجه لحاجه او لحد
صاح عبدالرحمن پغضب ااااه هتحتاج شويه لبس علي صيني في ايه و انت هتلهف مزرعه تمنها ملايين
كاد ان يتركها و يهجم عليه مره اخري ...الا أن يوسف و عزيز تصدو له بينما قال شعبان متردش عليه يابني ...خد مراتك و اتكل علي الله
لم يهتم بهم و تقدم نحو سيارته الصغيره ثم فتح لها الباب برقي
بمجرد ان استقرت فوق المقعد اغلق الباب و التف للجهه الاخري ثم صعد خلف المقود و انطلق نحو هدفه
بينما صاح يوسف في الجميع بفرحه باركو للراهب يا رجاله ...كتبت كتابه علي بنت الشيخ
كان وقتها يصف سيارته امام المسجد الصغير ثم التف بجسده ليواجهها و يقول برفق ثواني و راجع لك متتحركيش من هنا ...و فقط انطلق خارج السياره و دلف الي الداخل
رغم ألمه الذي شعر به بسبب بكائها الا انه صعد فوق المنبر ثم أمسك الميكروفون
اللهم لك الحمد
و فقط هبط مره اخري ثم اتجه لها و انطلق بسيارته نحو بيته الصغير و هو يسمع هتاف كل من يري سيارته بالمباركه و الدعاء له و لها بالذرية الصالحة
صف السياره في مكانها المخصص امام بيته الصغير ...دلف بها الي الداخل في صمت تام
وقفت في المنتصف تبكي و هي مطاطاه الراس تشعر بالخزي يغمرها
نظر لها بشفقه و حزن كبير ملأ قلبه
اقترب