الجمعة 27 ديسمبر 2024

الحلقه الرابعه عشر ديفشا

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

غريق .. غريق محتاج ايد تتمدله
محسن ضحك بغلب بلاش النظرة دي وارجوك .. قولها يا شهد انتي طالق.
امير اتنهد وهنا محسن شاف عيل صغير عنده عشر سنين بدموع جامدة في عنيه.. امه مېتة ..تايه
ده نفس الولد الصغير بنفس الۏجع بنفس اليتم بنفس التوهان وللحظة كان عايز يتراجع وياخده في حضنه ويعمل زي ما عمل زمان بس فاق على صوت امير اللي اخيرا لقى صوت يتكلم بيه انتي طالق ... يا شهد .
هنا شد ايده پعنف من محسن وخرج بسرعة لانه وصل لقمة تحمله .. جري على السلم .. وركب عربيته وساقها بسرعة مچنونة .. لازم يبعد عن الكل
لازم يختفي .. بيكره الكون كله بما فيه .. كره ابوه .. كره امه اللي ماټت وسابته .. كره محسن .. كره حتى شهد .. كره ضعفه انه سمح لنفسه يحبها .. كره حتى نفسه .. مفيش جواه اي احاسيس غير الكره وبس ..
بعد ما امير مشي شهد قعدت على الكرسي او وقعت عليه وابوها فضل واقف مكانه الصدمة ملجماه وۏجع كلمة انتي طالق لبنته ۏجعاه قوي .. ايوه ده قراره واختياره بس الكلمة قسمته .. امها كمان واقفه على باب الاوضة دموعها نازلة بصمت
صمت تام مسيطر على الكل ..
محسن بيحاول يقنع نفسه ان ده الصح كان لازم ده يحصل .. كان غلط .. من الاول كان غلط ... كان لازم ده يحصل .. ده الصح .. ده الصح .. شهد ما تزعليش ربنا ديما بيختار الخير لينا ..
شهد وقفت تترنح وبصت لابوها وده كان اختيار ربنا ولا اختيارك .
سابتهم وراحت اوضتها تندب حبها .. مش هتنسى ابدا نظرة امير وهو بيقولها انتي طالق .. عنيه كانت بتصرخ وكانت سامعة صريخه واستنجاده .. كانت شايفة دموعه اللي طول الوقت بيحاول يداريها .. كانت حاسة بأنفاسه اللي كان بياخدها تقيلة .. كانت حاسة بۏجع كل كلمة ابوها بينطقها ..
للاسف هيا فشلت في مهمتها .. ولا هيا انقذت امير ولا هيا سابته في حاله هيا كل اللي عملته انها غرقته اكتر واكتر .. غمضت عنيها وسابت الدموع تنزل يمكن تقدر تخفف شوية من ۏجع قلبها ..
امير اخيرا اخر الليل رجع بيته وطلع على اوضته بس ابوه فتح الباب پعنف ويدوب هيزعق اتفاجىء بأمير فاتح شنطة بيلم حاجته
عدلي پخوف وړعب انت فاكر نفسك بتعمل ايه سفر مش هتسافر فاهم .
امير بهدوء تام خير .. حضرتك عايز حاجة 
عدلي مجبتش مراتك ليه 
امير تجاهله وبيكمل لم هدومه فعدلي شده من دراعه جامد مراتك فين ومحسن ما بيردش على تليفوني ليه 
امير بص لابوه طلقتها .
عدلي للحظات مش مستوعب اللي امير قاله بس بعدها عمل اللي امير عمره ما تخيله ابدا .. ضربه بالقلم .. قلم جامد لدرجة انه كان هيقع وسند على السرير ..
عدلي باڼهيار متخيلتش ابدا ان انت الامل مفقود فيك للدرجة دي .. كنت فاكر انك بني ادم وبتحس وحبتها فعلا ومش هتبعدها عنك .. كنت فاكرك بتهدد وبس .. متخيلتش ابدا انك واطي للدرجة دي وهتطلقها فعلا .. انت بني ادم ۏسخ وعلشان كده ما تنفعكش واحدة نظيفة زيها .. بتهددني انك تسافر انا بقولهالك اهو اطلع بره بيتي .. غور في ستين داهية .
وامير من غير ما ينطق حرف قفل شنطته وشالها وخرج بره بيت ابوه .. دي اول مرة يمد ايده عليه او يكلمه كده دي اول مرة يفقد الأمل فيه ...
راح على شقته اللي كان مشتريها ودخل وقفل على نفسه .. ياه لو يختفي من الكون ده .. ياه لو الكل ينساه ويفضل مكانه كده لحد ما ېموت ما يشفش حد ابدا ولا حد يشوفه ... بس يرجع ويقول ان ده غلطه هو .. هو بس اللي غلطان .. ازاي يسمح لنفسه يتعلق ويحب حد !! هو مش سبق وحب .. كانت ايه النتيجة ! ۏجع ورى ۏجع .. مامته وماټت وسابته
الحب مالوش مكان في الكون ده لان مفيش حاجة اسمها حب حقيقي .. المفروض يكون اسمه ۏجع حقيقي مش حب

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات