الحلقه الرابعه عشر ديفشا
غريق .. غريق محتاج ايد تتمدله
محسن ضحك بغلب بلاش النظرة دي وارجوك .. قولها يا شهد انتي طالق.
امير اتنهد وهنا محسن شاف عيل صغير عنده عشر سنين بدموع جامدة في عنيه.. امه مېتة ..تايه
ده نفس الولد الصغير بنفس الۏجع بنفس اليتم بنفس التوهان وللحظة كان عايز يتراجع وياخده في حضنه ويعمل زي ما عمل زمان بس فاق على صوت امير اللي اخيرا لقى صوت يتكلم بيه انتي طالق ... يا شهد .
لازم يختفي .. بيكره الكون كله بما فيه .. كره ابوه .. كره امه اللي ماټت وسابته .. كره محسن .. كره حتى شهد .. كره ضعفه انه سمح لنفسه يحبها .. كره حتى نفسه .. مفيش جواه اي احاسيس غير الكره وبس ..
صمت تام مسيطر على الكل ..
محسن بيحاول يقنع نفسه ان ده الصح كان لازم ده يحصل .. كان غلط .. من الاول كان غلط ... كان لازم ده يحصل .. ده الصح .. ده الصح .. شهد ما تزعليش ربنا ديما بيختار الخير لينا ..
سابتهم وراحت اوضتها تندب حبها .. مش هتنسى ابدا نظرة امير وهو بيقولها انتي طالق .. عنيه كانت بتصرخ وكانت سامعة صريخه واستنجاده .. كانت شايفة دموعه اللي طول الوقت بيحاول يداريها .. كانت حاسة بأنفاسه اللي كان بياخدها تقيلة .. كانت حاسة بۏجع كل كلمة ابوها بينطقها ..
امير اخيرا اخر الليل رجع بيته وطلع على اوضته بس ابوه فتح الباب پعنف ويدوب هيزعق اتفاجىء بأمير فاتح شنطة بيلم حاجته
عدلي پخوف وړعب انت فاكر نفسك بتعمل ايه سفر مش هتسافر فاهم .
عدلي مجبتش مراتك ليه
امير تجاهله وبيكمل لم هدومه فعدلي شده من دراعه جامد مراتك فين ومحسن ما بيردش على تليفوني ليه
امير بص لابوه طلقتها .
عدلي للحظات مش مستوعب اللي امير قاله بس بعدها عمل اللي امير عمره ما تخيله ابدا .. ضربه بالقلم .. قلم جامد لدرجة انه كان هيقع وسند على السرير ..
وامير من غير ما ينطق حرف قفل شنطته وشالها وخرج بره بيت ابوه .. دي اول مرة يمد ايده عليه او يكلمه كده دي اول مرة يفقد الأمل فيه ...
راح على شقته اللي كان مشتريها ودخل وقفل على نفسه .. ياه لو يختفي من الكون ده .. ياه لو الكل ينساه ويفضل مكانه كده لحد ما ېموت ما يشفش حد ابدا ولا حد يشوفه ... بس يرجع ويقول ان ده غلطه هو .. هو بس اللي غلطان .. ازاي يسمح لنفسه يتعلق ويحب حد !! هو مش سبق وحب .. كانت ايه النتيجة ! ۏجع ورى ۏجع .. مامته وماټت وسابته
الحب مالوش مكان في الكون ده لان مفيش حاجة اسمها حب حقيقي .. المفروض يكون اسمه ۏجع حقيقي مش حب