فرحه مکسورة
الرابعة من عمرها وعماد فى الثانية .فتحملت بطيب خاطر مسئوليتهم الثقيلة وضحت بالغالى والنفيس من أجلهم فقط ليس إلا.
أنهت ما تفعله وتوجهت لكى تفتح محل الملابس خاصتها .حيث تعمل معها صديقتها حورية ولكنها تأتى متأخرة قليلا وذلك لظروف زوجها وأطفالها.
فتحت فرحة المحل وبدأت فى تنظيم بضائعها حتى تعرضها للجميع .بعد أن تعب وجهها من كثرة الإبتسام لجميع المارة والتى يلقون عليها السلام ويسألوها عن أحوالها وأحوال أخواتها .فالجميع يحبونها ويعلمون مامرت به ولهذا لا ينفكون فى السؤال عليها دائما.
أهلا بك حبيبتى فى قلبى قبل بيتى .فلقد سكنتيه وطردتى جميع ساكنيه حتى لم تتركى مكانا به وشغلتيه بعشقك الدافئ وقلبك الجميل .
فهو يعشقها منذ صغرها وكيف لا وهو كان يدرسها بالثانوية العامة وهو مازال حديث التخرج ولكنه متمكن بمادة الجغرافيا ولهذا فتح سنترا للدروس مع أصدقائه كل فى مادته .وجاءت هى وهلت عليه كشمس ساطعة أضاءت أيامه فدق قلبه منذ أول نظرة ولكنه تحكم به حتى لا يفتضح أمره وظل كاتما عشقه لها حتى دخلت جامعتها فكان يتابعها عن بعد حتى يشبع عيناه منها وأيضا لكى يطمئن حاله أنها مازالت لم ترتبط بأحد غيره .فهو علم ظروفها بالكامل ولهذا فكان يعمل بكل قوة حتى يحصل على شقته ويجهز بها كل شئ لكى تأتى لها كملكة متوجة .ولم يكن يعلم أنها الأخرى قد دق قلبها له ولكنها كانت تعتقد أنه من طرفها هى فقط وذلك لإحترام إياد الشديد معها بل إنه لم يكن يرفع عيناه بها عندما تحدثه على العكس من باقى زميلاتها والذى يحدثهم بأريحيه .ولم تكن تعلم أنه يفعل هذا لأنه لايستطيع الصمود أمام عيناها لأنها من إحتلت قلبه على العكس من الأخريات.
إقترب زياد من فاتن وقال إيه رأيك ياعروسه فى الشقة.
خجلت فاتن وهى تقول جميله يا زياد ربنا مايحرمنى منك أبدا.
قهقه زياد تحت نظرات الڠضب والغيرة من إياد وهو يقول هو أنا ياختى اللى عاملها لو عايزة تشكرى حد فاشكرى إياد .ثم غمز له بمرح.
شعرت فاتن وكأن هناك نيران تخرج من