فرحه مکسورة
العمر ثلاثون عاما متزوج وعنده طفلان يزن وياسمين .يقطن بنفس المنزل ولكن بشقة منفصله فوق شقة فرحة وأخواتها.
ألقى زياد عليهم تحيه الصباح وهو يتجه ناحية فرخة .أخذها بين أحضانه وهو يقبل جبينها ويقول البت دى مزهقاكى فى حاجه ولا إيه .
تكلمت فرخة پغضب قال إيه هتروح مع خطيبها يشوفو الشقه .طب ده ينفع مش كانت تقولى كنت عملت حسابى ورحت معاها .
تنهدت فرحة وقالت طب تمام يعنى انت هتكون معاهم أنا كده إطمنت . ربنا يخليك ليهم ومايحرمهم منك أبدااا .
خرج عماد من غرفته وهو يصيح بمرح خياااااانه بتحضنى السلعوة دى وتسيبينى .إخص عليكى يافرحة مكنش العشم .
إبتسم زياد على أخيه وقال يابنى إكبر بقه أنا معرفش بينك وبين فاتن إيه دانتوا مبتقعدوش فى مكان غير لما تتخانقوا .
زمجرت فاتن بقه كده مااااشى ياعماد متبقاش بقه تيجى وتستشيرنى فى مشاكلك العاطفيه .
جحظت عينا عماد وهو يقول طب إكتمى وانا كمان مش هديكى فلوس تانى من ورا فرحه .مع إنى الصغير وانت أكبر منى بسنتين بس انا اشتغلت وانت لسه فى اخر سنه فى الجامعه وعامله زى المنشار طالعه واكله نازله واكله.
غمز لهم زياد وهو يقول يلا يازفت على شغلك وانت يافاتن يلا عشان إياد تحت وبيرن .سلام يافروحة .
تركها الجميع وهى تقف فى منتصف الصاله تنظر لهم بغيظ من تصرفاتهم فكالعادة أنقذهم زياد من ڠضبها .
إبتسمت عليهم وتنهدت وهى تدعو الله ألا يحرمها الله منهم .
فزياد أخيها الأصغر منها ب تسعة أعوام قد تحمل معها مسئولية إخوتها عماد وفاتن حيث أن والدتهم قد أنجبتهم بعد فترة كبيرة فهى كانت تمتلك مشاكل فى الحمل ولهذا كانت تنجب على فترات متباعدة وذلك لضعف رحمها .
فعماد أصغر من فرحه ب ثمانية عشر عاما وكذلك فاتن تصغرها ب ستة عشر عاما وعندما ټوفيت والدتهم كانت فاتن فى