رزاية لمن القرار بقلم سهام
لو عوزتي حاجه تعاليلي من غير ما تكسفي
وانصرفت السيدة إحسان بطالتها الطيبه كما أتت.. لتغلق الباب ټضرب خدها حانقه من فعلتها
يا كسوفك يافتون.. الست تقول عليكي ايه دلوقتي بتتنصتي من ورا الباب
.
التقت عيناهم وكل منهما يترجل من سيارته.. اشاح وجهه بعيدا عنها يأمر سائقه بالانصراف لبيته فلم يعد يحتاجه الان
لا امشي انت ياحسن روح لمراتك
وأخرج من محفظته حفنه من النقود يدسها بين ايديه متمتما
اشتريلها حاجه وانت مروح.. فرحها
غادر حسن بعدما رمق تلك المرأة صاړخة الجمال التي يراها كثيرا مع رب عمله في الآوان الاخيره تتقدم منه
تمتم داخله پحقد وهو يحسده على ذلك النعيم الذي يحيا به
ازيك ياسليم
صافحته بهدوء تخفي ثورة مشاعرها نحوه
طالعه جميله ياشهيره مع انك جميله طول الوقت هنتقابل النهارده في شقتنا
نظر لها ببطئ يحكم ثورة مشاعره نحوهامشاعر يعلمها تماما مشاعر غريزية تشبع رجولته ويخشي عليها ان تجرفها لعالم لا يريده لها
اعتدل في وقفته يتنحنح عندما طال صمته ينظر حوله لأعين الوافدين للحفل المدعوين له
ما انا كمان عندي سفر بكره ياسليم.. كام ساعه مش هتعمل حاجه
أشار إليها ان تتقدم أمامه بعدما لاحظ نظرات بعض معارفهم ترمقهم بفضول
تعالي ندخل وقفتنا هنا هتضرك
زفرت أنفاسها حانقه تفهم مقصده ليتعالا صوت احداهن غير مصدقه وقوفهم سويا فهى كانت خير من يشهد كره شهيره نحو سليم النجار
.
جذبها من خصلات شعرها يهزها پقسوه
تعبانه ايه ياروحانا لما اعوزك في اي وقت الاقيكي تحت رجلي
ازداد نحيبها تتوسله ان يتركها
والله تعبانه مش بكدب عليك ياحسن
دفعها أمامه ينظر اليها من علو بعدما انبطحت أرضا
كلمه تعبانه ديه مسمعاش تاني.. سامعه.. انتي هنا عشان مزاجي اومال انا متجوزك ليه
عشر دقايق والاقيكي قدامي .. فاهمه
انصرف تاركا اياها تتحسس جبينها المتلهب بالسخونه
نهضت بصعوبه بسبب الوخز الذي يحتل جسدها تنفذ ما امرها به
..
الفصل الثاني
_ بقلم سهام صادق
جاورتها السيدة إحسان تبتسم لها بحنان أم تعطيها طبق الشربه التي تتصاعد منها ابخرتها
خدي ياحببتي اشربيها سخنه.. انا قطعتلك الفراخ فيها
تعبتي نفسك انا بقيت كويسه
بقيتي كويسه ايه بس.. انتي مش شايفه وشك اصفر ازاي.. خدي يلا اشربي وبلاش منهده متبقيش زي مني بنتي
وترقرت الدموع بأعين السيدة إحسان هي الأخري
وحشوني اوي.. يلا بقى كلي من ايد خالتك ام عصام
تسلم ايدك
طالعتها السيدة إحسان وهي ترتشف الشربه وتمضغ قطع الدجاج بشحوب أوجعها قلبها عليها ف فتاة لم تتخطي سنين مراهقتها لم تنال من الحياة شيئا ينتهي بها الحال هكذا
الواحد يأكل بنته عيش حاف ولا يرميها الراميه ديه
هقوم انا يابنتي اروح شقتي.. ولو عوزتي حاجه خبطي عليا
اعتدلت فتون في رقدتها بعدما ازاحت طبق الشربه جانبا حاولت النهوض حتى ترافقها
رايحه فين بس يابنتي.. يعني انا مش عارفه الطريق
واردفت بحنانها الذي اصبح ملاذها في تلك الحياة
اشربي الشربه كلها وارتاحي.. عايزه بكره الاقيكي زي الحصان
...
تجمدت عيناه وهو يطالع كل ما فعلته لأجله .. اعدت له عشاء على الشموع أرتدت له ما يجعلها كتلة من الفتنةقلبه ېصرخ به بأن يتركه يتحرر ويلقيه تحت قدميها ولكن عقله ينهره ويخبره بأنه ليس ذلك الرجل الذي يستحق امرأة مثلهاانه رجلا عابث حرا يبحث عما يريحه لفترات ثم يلقيه خلفه كأنه لم يكن ولكن هي برقتها لن يضعها في تلك الخانة التي يضع بها نساءه
كل سنه وانت طيب ياسليم
هتفت عبارتها وهي تلقي نفسها بين ذراعيه تكشف له مكنون قلبها وشغفها
سليم انا حبيتك .. انت الراجل الوحيد اللي حسيت معاه اني ست بجد
لو كان رجلا غيره لطار من الفرحه ولكنه سليم النجار الرجل الذي لم يعترف بالحب يوما فهل عاهده بحياته ليعترف به
تصلب جسده لتشعر هي بجموده فتبتعد عنه تطالعه
مش قادره اخبي اكتر من كده ياسليم
كفاية ياشهيرهقولت كفاية
تحررت دموع جفنيها قسرا غير مصدقه انه يرفض حبها للمره الثانيه
ليه ياسليم.. قولي ليه
لأنك تستاهلي راجل يحبك بجد ياشهيرهراجل متشحتيش منه حبه لان حبه بيديهولك من غير ما تطلبيه
انا مش عايزه حد غيرك انتانا عارفه انك بتحبني
اشاح عيناه عنها يهرب من ضعفه وحبها
انا مبعرفش احب ياشهيره
مش هسيبك ياسليم مهما حولت مش هسيبك
وقفت قبالته تحتضن وجهه بين كفيها تهمس له بحب او ربما