لعڼة الخطيئة
فطوره بهدوء
لو مبعرفكش كويس كنت هقول أنك بتعمل كده لأن عيلتها عدوة لعيلتنا من سنين لكن حتى السبب ده مش وارد لاني عارفة انك مش بتفكر بالطريقة ديه يبقى في حاجة تانية مخبيينها عليا صح
ارتشف من كوب الشاي ورد عليها مبرطما بجدية
من الأحسن متشغليش بالك بالحاجات اللي بتحصل هنا والتهي بدراستك.
فتحت ليلى فمها لتعارضه لكنه حدجها بنظرات حازمة مستطردا
تجهمت بضيق من اعتبارها طفلة على الدوام وعدم اشراكها في أي شيء يخص العائلة لكنها كتمت إحساسها بداخلها وحضرت نفسها لتذهب إلى الكلية وحينما فتحت الباب اصطدمت بشكل عرضي بفاروق الذي ابتسم
بادلته الإبتسامة بأخرى مماثلة وردت عليه ليضيف متسائلا
عندك امتحان النهارده
ايوة.
تمام بالتوفيق يلا روحي بسرعة عشان متتأخريش محمد مستنيكي برا.
توهجت عيناها فجأة وتلعثمت بلهفة محرجة
أخوك اللي هيوديني النهارده
رد عليها بإيجاب وتجاوزها فشرعت تعدل مظهرها بإرتباك ومشت بخطوات متزنة لتركب خلف السائق الشاب الذي حياها ببرود وبدأ بالقيادة دون النظر إليها ...
شوفت العمال لو خلصو شغل ع الشحنة الجديدة
أيوة الشحنة جاهزة وهنبعتها للتاجر بعد شويا بس ..
تردد في إنهاء الجملة لتسأله حكمت
بس ايه
وجه آدم أنظاره له بينما يكمل الآخر
التاجر عيسى بيه اللي كنا متفقين معاه ع صفقة كبيرة واتصل بينا عشان يلغيها بحجة السيولة سمعت أنه اتفق مع صفوان وهيبدأو يشتغلو مع بعض.
عيسى اللي أهم حاجة عنده الربح اتفق مع صفوان اللي بستانه ومحاصيله الزراعية اتحرقو والعمال بتوعه خلعو وغرق في الديون ازاي ده يحصل!
تنهد فاروق مجيبا بحيرة
عشان كده انا استغربت وقلت صفوان هيجيب فلوس منين عشان يشتغل ده المفروض محدش يقبل يتعامل معاه اصلا لأن وضعه المادي مش زي قبل.
يمكن صفوان كان مخبي فلوسه عشان اليوم ده او استلف من حد بيعرفه علشان كده قدر يعمل صفقة جديدة.
مسح آدم يداه بالمنديل ثم وضعه على الطاولة وهو ينهض هاتفا
عموما احنا مش خسرانين حاجة هو يدوب زبون واحد ومش هيأثر علينا بعد اذنك يا ستي خدي بالك من نفسك.
ودع جدته وأشار لفاروق بالخروج للبيت حكمت بمفردها على الطاولة لتهرع لها الخادمة وتقول
اؤمريني ياست هانم.
جيتي انتي ليه يا أم محمود فين المحروسة التانية.
أنا هنا.
قالتها نيجار وهي تقترب منها بتلكؤ لتشرع في تنظيف