فاطمه وخالد
اتصلت بزوجي خالد في عمله واخبرته بالاخبار السارة وفرح كثيرًا وقال لي اعدي العشاء والحلويات سأمر على ابي وامي واحضرهم معي لكي يحتفلوا معنا بنجاح عبدالرحمن. وبالفعل خرج عبدالرحمن واحضر لي الطلبات وأعددت العشاء والحلويات الي ان عاد زوجي من عمله ومعه والده ووالده واخته وابنتها.
لا انكر أن قلبي قبض فور رؤيتي لأخت زوجي فهي لا تزورنا إلا قليلا جدا جدا ولكني رحبت بها وبابنتها. وفور جلوسنا كانت تنظر لي ولعبدالرحمن بنظرات غريبة غير مريحة ثم قالت ” شوفتي يا فاطمة يا اختى جوزي الندل عمل في ايه طردني من البيت وعايز يطلقني علشان البت مجابتش غير 65 في المية وقال إني السبب، طب وانا مالي وزنبي ايه هو الي كان بخيل معاها ومش بيدديها دروس”.
رديت عليها وقولت لها” متزعليش يا حببتي ربنا يهدي النفوس ومتعرفيش بنتك ربنا شايلها ايه ده ربنا مبيجبش حاجة وحشه ابدا، وجوزك تلاقيه زعلان شويه اصبري عليه وبكره يهدي ويصالحك ده ميقدرش يستغنى عنك” ردت على رد قاسې وقالتلي ” طبعا وانتي عليكي بايه مانت مرتاحة فحياتك واخويا مستتك وابنك جايب مجموع كبير يدخله احسن كليه مش زيي من يوم ما اتجوزت مشوفتش يوم عدل”.
قلبي انقبض ومردتش عليها احتراما لزوجي وحماي وحماتي وزوجي كان هيرد عليها بس حماي الله يباركله قالها “جرا ايه يا عايدة مكفياكي نكد احنا جايين نفرح بعدالرحمن”. وطلب مني حماي اجبلهم الحلويات بس انا قولتلهم نتعشا الأول. وطول جلوسنا على سفرة العشا وعايدة بتبص لابني بنظرات كلها حقد وحسد وانا مبطلتش قراءة قران ورقية لابني فسري.
بعد ما اتعشينا وحلينا حماي حب يروح بس خالد جوزي مسك فيهم يباتوا انا كنت عايزة ارفض لاني مش مرتاحة من نظرات عايدة لابني بس مقدرتش اعمل حاجة. حماي رفض يبات وقال انه معاه مشاوير كتير ولو حابة والدته واخته وبنتها يباتوا فبراحتهم. وبالفعل حماي مشي وبات الباقي وانا قولت ليله وهتعدي.