رزاية لمن القرار بقلم سهام
وهي تشعر بذراع ميادة تجتذبها بعيدا تنهرها
انتي غبيه ياملك.. شايفه مها بتعمل ايه عشان تلتف رسلان ليها
ابتلعت مذاق المرارة وعيناها لا تفارقهما
ملك انا بقيت حاسه بنظرات رسلان ليكي ده كان مصمم انك تيجي معانا المزرعه ولا مأخدتيش بالك.. ملك دافعي عن حبك انا وانتي عارفين ان مها مش بتحب رسلان هي بتحب التحدي والفوز بأي حاجه خالتي بتحطها في طريقها .. الحب حاجه تانيه ياملك
وتكسري قلبك انتي
عادي بكره يداوي أوجاعه
احتدت ملامح ميادة من خنوعها تنظر نحو شقيقها
عمرك ما هتشفي من وجعك ياملك لأنك بتحبي رسلان بجد
تقابلت عيناهم ورسلان يتقدم منهما بعدما ترك مها خلفه تظهر قدراتها الفائقة أمام سليم الذي خلصه منها اخيرا
تخيلي هيفضلوا طول العمر قدامكوانتي عارفه انه ليها بينام في حضنها.. هي مراته بيتقفل عليهم باب واحد.. مها هتفضل كل يوم تحكيلك عن ازاي رسلان بيسعدها ازاي بيقدم ليها كل أحلامهااول طفل ليهم هتشليه بين ايديكي هتتمني لو كنتي انتي امه
انا بفوقك على الحقيقه الصعبه اللي عمرك ما هتتحمليها لو اتجوز ملك.. ده حب طفولتك ومراهقتك وشبابك ياملك.. حب عمرك ما تجاوزته ولا اتخطتيهمها السنه اللي فاتت كانت واقعه في عزام زميلها ودلوقتي هي بتحب رسلان
واردفت عبارتها متهكمة قبل أن تخفي انفعالها
فجأة كده اكتشفت انها بتحبه من سنين
مالكم واقفين كده ليه.. في حاجه حصلت
اطرقت ملك عيناها نحو اصابعها المتشابكة فنظر نحو شقيقته يستفسر منها بعينيه
مافيش حاجه يارسلان انا وملك كنا بنتحاور في الروايه الاخيره اللي بنقراها.. هي شايفه البطله مضحيه وانا شايفاها ساذجه وسلبيه
التمعت عين رسلان يدقق النظر في ملامح ملك
اوه حضرت الدكتور معاكي ياملكلا انا كده انسحب من جانبكم واروح لمها وسليم
رفعت ملك عيناها عندما أدركت ماتفعله ميادة
ميادة استنى
ولكن ميادة انصرفت تلوح لهم بيدها تتمنى داخلها ان تسرق قلب شقيقها.. فهى وحدها من تستحقه
ابتسم رسلان بتوتر لا يعرف كيف يبدء حديثه معها.. فدوما ملك كانت الفتاه الخجوله المتباعده
طالعته بعينيها الساحرتان وعسلهم الصافي ف بالطبع اربع سنوات على غيابه قد غير بها الكثير.. فقدت وزنها بعدما كانت تملك جسد ممتلئ واصبحت ترتدي ملابس عصريه ك ميادة ومها بعد ان كانت ترتدي ما تهواه دون اهتمام بآراء الآخرين
الحجاب زادك رقي.. اتمنى مياده تاخد القرار ده زيك
أسبلت اهدابها بخجل ترفع يدها تلقائيا نحو حجابها المنمق
يااا يعني السنين اللي سفرتهم ضيعت مني اللحظات الحلوه
رفرف قلبها ف الحبيب بارع في استوطان املاكه
رسلان
وعادت الحقيقه تسحبها لظلمتها مجددا التف رسلان نحو مها القادمه نحوهم يزفر أنفاسه مغمضا عينيه
...
وقفت خلف السيده ألفت تسألها عن موعد رحيلهم
نمشي ايه يافتونهو حسن مبلغكيش اننا هنفضل ليلتين كمان عشان ضيوف سليم بيه.. ويلا كملي شغلك مع البنات
الټفت حولها تنظر لتكدس أواني الطهي الذي يعم المطبخ
انتفض جسدها عند سماعها صوته وتعلقت عيناها نحو مكان وقوفه
أسند ظهره بجوار باب المطبخ الخلفي يشير لها أن تتقدم منه
اسمعي يافتون انا راجع القاهره.. البيه مش عايزني اليومين دول وانتي شغلك لسا منتهاشاه صحيح انا اخدت فلوس خدمتك من
________________________________________
البيه عشان متستنيش فلوس من مدام ألفت.. العربيه اللي هتجيب مدام ألفت لما ينتهي شغلكم هنا هتوصلك البيتسلام
القى حديثه بوجهها واعطاها ظهره مغادرا.. ركضت خلفه
حسن خدني معاك انا جسمي كله وجعني ومش قادره اكملانت قولتلي هما يومين بس
التف نحوه يرمقها بنظرات فاحصة
تعبانه مش شايف يعني أنك تعبانه.. بطلي دلع وروحي شوفي شغلك انا مش فاضي لدلع النسوان
اجتذبت ذراعه تترجاه
مش بكدب عليك ياحسن
واطرقت عيناها ارضا تخبره بخجل عما فسرته لها الخادمه التي كانت ترافقها في عملها وتعرفت عليها هنا بالمزرعه
انا ممكن اكون حامل ياحسن
اتسعت عيناه على وسعهما ينظر لموضع رحمها
حامل!
دفعها عنه غير مصدقا حدوث ما لا يريده فسقطت أرضا أثر دفعته القوية
ياريت بقى تشتغلي اليومين بذمة وتشيلي كل حاجه تقيله عشان انا مش عايز خلفه دلوقتي
حسن
ازدرد حسن لعابه ببطئ يرى تقدم سليم نحوهم
الفصل الرابع
_ بقلم سهام صادق
تشبثت في مقعدها وقد جفت دموعها.. عيناها كانت مسلطة نحو الطريق تطالع ظلمته التي لا تنيرها الا مصابيح السيارة ليلة حفرت داخلها تفاصيلها لأمد بعيد مازال دفئ كفه الذي استشعرت لمسته فوق جلد كفها يرجف اوصالها اغمضت عيناها تعيد المشهد لمرات عديدة
تطلعيني قدام