السبت 28 ديسمبر 2024

رزاية لمن القرار بقلم سهام

انت في الصفحة 9 من 420 صفحات

موقع أيام نيوز


البيه مش راجل يافتونبقى انا تخلي واحد زي سليم النجار يديني درس في الأخلاق
وانتفخت أوداجه والحقد يملئ قلبه
عايز يعمل نفسه بطل ديما...هو فاكر نفسه مين
اخرج كل ما بجبعته في صړاخ يلقيه عليها وحدها.. اما هي لم تكن الا شاردة في لمسته الحانية وهمسته التي مسدت فوق قلبها تطيبه
تنهيدة حالمه خرجت من أعماق روحها تلتف نحو الذي لم يكف عن الصړاخ منذ أن انطلقوا من المزرعه بعدما أمره رب عمله ان يذهب بها مادامت مريضه وكان وجهها الشاحب خير دليل على ضعفها 

رجلا لم تراه الا اليوم ارفق بحالتها ومد لها يده ينتشلها من سقوطها وآخر زوجها تغفو كل ليله جانبه لم يعبئ بتوسلها ولم يرحمها
ارتعش جسدها تضع بيدها فوق رحمها وقد ظنت ان ما اخبرها به لم يكن وأنها توهمته 
ولكن صوته المحتد جعلها تفيق على تلك الحقيقه انها لم تتزوج رجلا كما اخبروها عن سمات الرجال
اعملي حسابك لو طلعتي حامل تنزلي الطفل ده.. هو انا عارف اصرف عليكي عشان اصرف على عيل كمان
بهتت ملامحها وقد عاد الذعر اليها
تنضفي الشقة لحد ما يطلع عينك.. وحظك اني قاعدلك اليومين دول مدام البيه خلاكي تمشي معايا 
وضحك بملء شدقيه 
فاكر نفسه انه رحمك مني 
انا هسمع كلامك علطول ياحسن بس ابوس ايدك متعملش فيا حاجه 
التف نحوها يرمقها بنظرات قاټلة يتذكر الإهانة التي تلقاها بسببها 
بقى انتي تجبيلي الكلام وتخليني موطي راسي.. صبرك عليا يافتون 
ارتجفت شفتيها كحال جسدها توسلت وانتحبت متمتمة 
انا معملتش حاجه ياحسن.. ما انا قولت للبيه ان انا الي عليت صوتي عليك 
ولكن حسن كان لا يرى شئ أمامه إلا الڠضب فمن هو سليم النجار كي ېعنفه امام الخدم من أجل زوجته 

نفذ وعيده كما اخبرها وهاهي ترى الډماء اسفلهالم يتحمل جسدها الا ليلة واحده من النفض وحمل الأشياء ورغباته حتى سقط الجنين 
نظر لها بنظرة متشفيه وهي تتآلم 
قومي البسي عبايتك لحد ما انادي الست إحسان تيجي معانا المستوصف وحسك عينك تعرف حاجه سامعه 
واردف وهو ينحني نحوها يزجرها 
فاهمه ولا مش فاهمه 
اماءت برأسها تقاوم آلامها ودموع قهرها 
فاهمه ياحسن 
طرق باب شقة السيدة إحسان التي طالعته بنظرة مزدرئه لم تستطع إخفاءها وبقلب ام هتفت قلقة تنظر نحو باب الشقة المفتوح 
هي فتون حصلها حاجه 
وقبل ان ينطق حسن بشئ ركضت السيدة إحسان للشقة تنظر الي ملامحها الباهته 
الحقيني ياماما إحسان 
شعرت بالأرض تدور بها ولم تدري بعدها ما حدث لها 
استيقظت على كف دافئ يربت فوق كفها ولم تكن إلا السيدة إحسان 
كده تخضيني عليكي يافتون 
ابتلعت لعابها لتبلل حلقها الذي جف تلتف حولها 
انا فين
رمقتها السيدة إحسان بآلم يعتصر فؤادها عليها 
احنا في المستوصف يابنتي.. اظاهر انك شلتي حاجه تقيله خلت الجنين ينزل
انحدرت دمعه من عينيها سرعان ما مسحتها 
فتون انتي فيكي حاجه يابنتي.. انادي الدكتوره تشوفك
شعرت السيدة إحسان بالقلق وهي ترى نظراتها الضائعة 
فتون مالك بس يابنتيقوليلي ايه اللي وجعك 
اغمضت عيناها تداري كسرتها واوجاعها.. فأسرعت السيدة إحسان للخارج تبحث عن الطبيبة تفحصها 
وقفت في الممر الطويل تراقب حسن الواقف مع الطبيبه اقتربت منهما وعيناها لا تفارق حركات الطبيبه المنفعله ثم انصرافها من أمامه بعدما رمقته بنظرة ممتعضة 
الدكتوره كانت بتقولك ايه ياحسن 
التف نحوها حسن يرخي ملامح وجهه 
دكتوره ولا فاهمه حاجه في اي حاجه 
وابتعد عنها يزفر أنفاسه حانقا يسب في الطبيبة
قطبت السيدة إحسان مابين حاجبيها تتابع خطواته متمتمه 
الدكتوره برضوه اللي مش فاهمه حاجه ولا انت اللي واطي 
.. 
صړخت واعترضت ودافعت عن حقها في الحياة ولكن شقيقها كان كالصنم يستمع إليها متهكما 
وانتي كنتي فاكراني نايم على ودني ياشهيرةده انتي اخت حامد الأسيوطي كل خطواتك بتوصلني
التقت عيناها الباكية بعينيه الباردتين كالصعيق 
واه ابن النجار طلقك بعد ما زهق منك 
رفع والده رأسه عن عصاه المتكأ عليها يرمقهما في ضعف 
حامد كفايه كده اختك غلطت وعرفت غلطها 
وهي غلطه هينه ياحج ديه اتجوزت حفيد رأفت النجار االي كان حتت عامل اجري باليومية عند جدي 
ارتفعت شفتي شهيرة ساخرة فعن اي جدود يتحدث شقيقها
بلاش تكدب على نفسك ياحامد انت پتكره العيله ديه عشان خديجة النجار في يوم من الايام رفضتك لأنها شافتك انسان فاشل 
التمعت عيني حامد بقسۏة يعود بالماضي لعشرون عاما
قبض فوق كفه بقوة يتجاوز الذكريات وتلك الليلة فمهما مرت السنين مازالت محفورة في ذكراه 
متعملش فيا كده ياحامد
عشان بحبك مش هتكوني لراجل غيري ياخديجة
شهيرة هتسافر تمسك فرع المجموعه في أمريكا ياحامد
نطق والدهما بقراره الذي لا رجوع فيه
اغمضت عيناها حسرة على
 

10 

انت في الصفحة 9 من 420 صفحات