صرخات انثى
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
انتفض مڤزوعا عن مقعد مكتبه فور أن رأى زوجته تهرول إليه راكضة وتغلق باب مكتبه من خلفه بالمفتاح أسرع عمران إليها مرددا بدهشة
_مايا!!
التفتت من خلفها وعينيها تراقب الباب الموصود بړعب مفسر على معالمها وكأنها تترقب اندلاع أسدا جامحا للداخل فأسرع عمران إليها متسائلا بقلق
_في أيه
ومنحها نظرة متفحصة تشمل هيئته المذرية
اصطكت أسنانها ببعضها وخرجت حروفها مبعثرة
_معملتش حاجة.. مقصدتش والله مقصدت!
رمش بعدم فهم لحالتها الغريبة وفجأة اندلعت خبطات صاخبة على باب المكتب جعلتها تنتفض بين ذراعيه فاتجه عمران ليفتح الباب الا أنها تعلقت به متوسلة
_متفتحش الباب.. أوعى تفتحه لأ..
منحها نظرة مشككة وراح يردد بفكاهة
وحينما تعالت الطرقات بعصبية كادت باقتلاعه قال بنظرة ضيقة
_عملتي أيه يا مايا انطقي عشان أستعد أقابل اللي برة بأنهي وش.. مستر عمران الجنتل مان ولا عمران الوقح اللي معاه كورس من العتبة ونزلة السمان!
ابتلعت بصعوبة وهي تتعلق بقميصه كالطفل الصغير الذي يختبئ بأبيه مما دفعه للارتباك والتخمين بأنها ولربما قټلت أحدا... فأتاه صوتا غليظا مألوف يردد
أشار لها عمران وهو يتابع الصوت والطرقات
_مش ده صوت نعمان!
هزت رأسها بتأكيد فأبعدها وهو يشير
_طيب ارجعي أما أرحب بالخال الملزق ونستقبله استقبال ملوكي.. وبعدين نشوف حكايتك أيه!
حاولت أن توقفه ولكنه كان أقوى مما يجعله يخضع لقوتها الهزيلة فحرر مفتاح الباب وإذ فجأة اندفع ذاك المقيت إليه بكل عصبية
ركضت لعمران تختبئ خلف ظهره وقد بدأ الآن بفهم ما يحدث فوقف قبالته بصلابة وقوة وصاح بعنفوان
_مالك يا نعمان داخل بزعبيبك كدليه... هي الطيارة اللي حدفتك علينا بابها راشق على المصحة ولا أيه نظامك!
منحه نظرة محتقنة وردد بسخط
_نعمان كده حاف يا ابن فريدة!
أجابه بسخرية ونظرة لازعة
_لا بالكاتشب والطحينة لخص في ليلتك دي وقول حكايتك أيه مش فاضيلك أنا دماغي فيها كلاب صعرانة بتعارك بعض انجز بدل ما أطلقهم عليك!
_أما أنت قليل الأدب وعايز رباية من أول وجديد إنت والژبالة اللي اتجوزتها دي.
احتقنت رماديته بشكل مخيف وجابهه بشراسة
_لسانك لو ما اتلمش أقسملك هقطعهولك ولا فارقلي صلة القرابة اللي بينا ولا يحزنون... سبق وقولتلك لما تتكلم مع عمران سالم الغرباوي تحترم شيبتك دي وتقف عدل بدل ما وربي أدفعك تمن اللي بتعمله ده وإنت سبق وجربت لدغتي اللي مكنش ليها ترياق لعلاجها... جاهز نعيده تاني يا خال
_يعني يرضيك اللي مراتك عملته فيا
استدار لمن تتعلق بقميص پعنف جعله يوشك على الاختناق من شدة لصوقه على رقبته مرددا بخبث
_حبيب قلبه طلع عنده حق يترعب من الخلقة العكرة اللي شافها وفقد النطق زي ما أنت شايف كده... انطق إنت وفهمني الليلة.
ابدى حيرته من طريقة تعامل عمران معها وانسجامهما معا ولكنه صاح پعنف
_مراتك قليلة الرباية وقعتني من على السلم!
اندهش عمران ولم يتمكن من اخفاء دهشته فاستدار إليها مجددا يكبت ابتسامته الواسعة وراح يردد
_حقا يا قلب جوزه وقعتي الجضع ده من على السلم!!
هزت رأسها نافية ومن ثم عادت تهز بالموافقة لفعلتها فعاد يتطلع له متجاهلا اعترافها الاخير
_بتقولك لا أهي جاي ترمي بلاك علينا ليه يا خال!!
وسعل بقوة حينما اختنقت أنفاسه من ضغط قميصه ففتح الازرر قبالة أعين