الأحد 29 ديسمبر 2024

صرخات انثى

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وكل مرة كنت بروح معاها لما شوفته على الجهاز اتعلقت بيه وحبيته ده مهما كان ابني وحتة مني الدكتور وقتها كان محدد لينا أيام نتابع فيها كل 10أيام لإن حالتها كانت تعبانه جدا وبتعاني من أمراض مزمنة مصاحبة حملها بس هو أكدلنا إنها هتكون كويسة بعد الولادة.
وازدرد ريقه وهو يسترسل 
_كل مرة كنا بنروح هناك كانت بتقعد مع واحدة ست كانت معاد كشفها مع معادها اتصاحبت عليها وحبوا بعض جدا كنت كل ما بروح معاها الكشف كانت بتسبني وتروح تقعد معاها وأنا كنت بقعد مع جوزها كان راجل طيب وحبيته أنا كمان لدرجة إن كل مرة كنا بنروح بدري عشان نلحق نقعد معاهم..
ورفع عينيه يدقق بابنه المستمع بصمت وقال 
_لحد معاد الولادة كنت قاعد بره بفكر في اللي هيحصل لما والدتك تعرف بخبر جوازي لإن مهما كان الموضوع مستور ومخفي هيجي اليوم اللي هيتكشف للنور كنت بخطط لحياتي بعد كده هتكون ازاي وفي رقبتي ابن من واحدة جوازي منها مش معروف بفكر في شكل عيشتنا بعد كده وفي الولد اللي جاي ومالوش ذنب في أي حاجة ده وفجأة من وسط كل ده يخرجلي الدكتور ويديني الولد ويقولي البقاء لله... الدنيا وقفت من حوليا يابني وحسيت بعجز عجز لمس جسمي وعقلي وروحي قعدت وانا بين ايديا طفل مولود لا حول ليه ولا قوة.
بكى بضعف واڼهيار فمسح آدهم دموعه وحثه على الاستكمال 
_كمل يا بابا وبعدين
قال پبكاء شق صدر آدهم وهو يرى أبيه الصامد يبكي كطفلا صغيرا يخشى عقاپ أبيه المستمع لچرائمه 
_كنت عاجز يا عمر ما بينك وما بينه مكنتش عارف اختار بينكم لو رجعت لأمك وحكيتلها كانت هتطلب الطلاق ومستحيل تكمل معايا لانها پتكره الخېانة والكدب وما بين اختياري اختارتك إنت يابني... أنا حتى مبصتش ليه لاني خۏفت اتعلق بيه!
ربت على كف يده وشجعه وقلبه هو الذي يئن ليس أبيه 
_طيب وبعدين عملت بيه أيه
أزاح دموعه وقال 
_كنت بفكر أوديه ملجئ بس وأنا قاعد سمعت اتنين من الممرضين بيتكلموا عن الحالة اللي دخلت العمليات وكانت هي نفسها الست اللي كانت مراتي بتحب تقعد معاها عرفت انها خلفت وحالتها صعبة وإن جوزها من زعله عليها مش قادر يصلب طوله وقالت أنه صعبان عليها لان الحمل ده ربنا رزقهم بيه بعد عشرين سنة جواز 
فجيت ممرضة تالته عليهم من الحضانة وقالتلهم إن الولد قاطع النفس وشكله توفى وإنها محتاجة دكتور بسرعة يشوفه.
انهمر الدمع من مقلتيه واسترسل كأنه يرى هذا اليوم أمامه 
_عقلي اشتغل بسرعه دخلت الاوضة وبدلت الاولاد حطيت ابني مكان ابنه وخرجت على طول وقبل ما اطلع من المستشفى خليت دكتور اطفال يكشف على الولد واتاكدت انه توفى فدفنته ورجعت المستشفى اراقب اللي بيحصل من بعيد.
تهدل جسد آدهم وجلس أرضا يتابع أبيه بنظرة مؤلمة سقطت دموعه وهو يطالعه پصدمة فقال پبكاء 
_انا بايدي يا عمر حطيت ابني مكان الولد كان عندي عشم في ربنا إن الشيخ ده هيقدر يربي ابني أحسن من الملاجئ لانه اتحرم من الخلفة عشرين سنة فهيعرف ازاي يربيه أحسن مني بس لما رجعت لحياتي معرفتش أعيش ندمت وبكيت لربنا يسامحني ۏجع قلبي مخفش عشان كده رجعت بعدها بتسع شهور أدور عليه في كل مكان مسبتش أي مكان الا ودروت حتى سجلات المستشفى وحظي ان الدكتور نفسه سافر ايطاليا فمبقتش عارف اوصله ولحد اللحظة دي بدفع التمن من ۏجعي وقهري.
تهاوى الدمع من عين آدهم وعينيه جاحظة بالفراغ

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات